واشنطن بوست: أبناء جمال خاشقجي تلقوا تعويضات ضخمة من السلطات السعودية

واشنطن (ديبريفر)
2019-04-02 | منذ 4 سنة

الصحفي السعودي جمال خاشقجي

قالت صحيفة واشنطن بوست يوم الإثنين إن أبناء الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده باسطنبول في أكتوبر الماضي، تلقوا تعويضات مالية ضخمة شملت منازل بملايين الدولارات في المملكة ومدفوعات شهرية كتعويض عن قتل والدهم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، التي كان خاشقجي مساهماً فيها، نقلاً عن مسؤولين سعوديين حاليين وسابقين ومقربين من عائلة خاشقجي، أن أبناءه الأربعة قد يتلقون تعويضات بعشرات ملايين الدولارات لكلّ واحد منهم كجزء من مفاوضات الفدية التي يُتوَقّع اكتمالها بعد انتهاء محاكمات المتهمين في القضية خلال الأشهر المقبلة وذلك لضمان استمرارهم في الامتناع عن الإدلاء بتصريحاتهم العامة بشأن مقتل والدهم.
وقتل جمال خاشقجي على يد مسؤولين سعوديين أوائل أكتوبر الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله كما أثارت تساؤلات بشأن الدور المحتمل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية والذي يسيطر بحزم على أجهزة الأمن بالمملكة.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أخيراً أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.
وغيّرت السعودية مراراً روايتها الرسمية لجريمة قتل خاشقجي، فبعد أن أكّدت في بادئ الأمر أن خاشقجي غادر القنصلية حيّاً، اعترفت تحت الضغوط ، أواخر أكتوبر الماضي، بأنّ الصحفي السعودي قُتل في عملية نفّذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم" ولم تكُن السلطات على علم بها.
ورغم ما خلفته جريمة خاشقجي من غضب عالمي لسياسات المملكة، فإن أسرة الصحفي لم توجه أي انتقاد لاذع للسلطات السعودية.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية سلّمت الرياض لأبناء خاشقجي منازل في مدينة جدة غرب السعودية تصل قيمة الواحد منها إلى أربعة ملايين دولار، فضلاً عن تعويض شهري قيمته عشرة آلاف دولار لكل منهم، بموجب تسوية أولية.
وقالت واشنطن بوست إن دفع التعويضات لأبناء خاشقجي تم بموافقة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في إطار ما وصفه مسؤول سابق بأنه اعتراف بأن "ظلماً كبيراً قد اقتُرف" ومحاولةٌ "لإصلاح خطأ".
فيما وصف مسؤول سعودي هذه التعويضات بأنها جزء من عادات المملكة في دعم ضحايا الجرائم العنيفة وضحايا الكوارث الطبيعية، نافياً أن يكون الهدف منها إجبار أبناء خاشقجي على التزام الصمت.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر بنكي في مدينة جدة، أن صلاح -الابن الأكبر لجمال خاشقجي- هو من تولى التفاوض مع السلطات السعودية في مسألة التعويضات. في حين تولى التفاوض مع جانب السلطات نجل العاهل السعودي نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet