Click here to read the story in English
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس ، أن إقدام الصين على شراء الكثير من المنتجات من الولايات المتحدة، في ظل استمرار المباحثات التجارية بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم لتسوية نزاعهما التجاري.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن محادثات التجارة بين بكين وواشنطن تسير على ما يرام .. معتبراً أن إدارته تهدف إلى عقد اتفاق موسع يشمل، بين أشياء أخرى، الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا ، مبدياً تفاؤله بأن البلدين يمضيان قدماً بخطى جيدة نحو اتفاق للتجارة.
وتخوض الصين والولايات المتحدة مفاوضات مكثفة لإنهاء حرب تجارية مستمرة منذ أشهر أثارت اضطراباً في الأسواق العالمية.
وبدأت اليوم الخميس في واشنطن جولة جديدة من المباحثات على مستوى عال بقيادة نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ، وستكون الجولة الخامسة من المفاوضات ، منذ أن اتفقت واشنطن وبكين على هدنة في حربهما التجارية المستمرة بينهما منذ شهور، في ظل خلافات كبيرة بشأن الممارسات الصينية في ما يتعلق بالملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.
وعقدت اجتماعات مباشرة في بكين الأسبوع الماضي لهذا الغرض ، هي الأولى بين الجانبين، منذ أن قرر ترامب، تأجيل مهلة انتهت في أول مارس لتفادي زيادة في الرسوم الجمركية على واردات من الصين بقيمة 200 مليار دولار برفعها من مستواها الحالي البالغ 10 بالمائة إلى 25 بالمئة.
وتهدف المفاوضات إلى إنهاء حرب تجارية مضى عليها ثمانية أشهر بين أكبر اقتصاديين في العالم.
الأحد الماضي ، أعلن مجلس الدولة الصيني ، إن بكين ستواصل تعليق فرض رسوم جمركية جديدة على المركبات وأجزاء السيارات الأمريكية لما بعد الأول من أبريل ، وذلك في بادرة على حسن النوايا في أعقاب قرار أمريكي بإرجاء زيادة في الرسوم على واردات صينية.
واعتبر مجلس الدولة إن هذا التحرك يهدف إلى ”مواصلة خلق مناخ جديد للمفاوضات التجارية المستمرة بين الجانبين“.. موضحاً أن الحكومة الصينية ستعلن بشكل منفصل موعد انتهاء التعليق.
وكانت الصين قالت في ديسمبر الماضي ، إنها ستعلق زيادة جديدة قدرها 25 في المائة على مركبات وأجزاء سيارات أمريكية لثلاثة أشهر، في أعقاب هدنة في حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، يوم الجمعة ، إن المحادثات التجارية مع الصين تمضي قدماً بشكل جيد، لكنه حذر من أنه لن يقبل أقل من ”صفقة كبيرة“ بعد ختام مفاوضات استمرت يومين في بكين بين مسؤولين تجاريين كبار من الولايات المتحدة والصين.
وتوقع الرئيس ترامب، في 22 مارس ، أن يتم إبرام اتفاق نهائي للتجارة قريباً مع الصين سيما أن المباحثات التجارية بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم، تحرز تقدماً، حد قوله.
وأكد ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" التليفزيونية بُثت حينها، أن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تحرز تقدماً وإن الاتفاق النهائي سيتم إبرامه على الأرجح.
ورداً على سؤال بشأن تصريحاته السابقة المتعلقة ببقاء الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السلع الصينية لفترة من الوقت، أجاب ترامب: "لا مشكلة في المفاوضات التجارية".
وفيما يخص رفع الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على الصين، رد ترامب: "إننا لا نتحدث عن إزالتها، إننا نتحدث عن إبقائها لفترة زمنية كبيرة لأننا يجب علينا أن نتأكد من أننا إذا عقدنا الاتفاق فإن الصين ستتقيد به"، ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وحذر صندوق النقد الدولي ، أمس الأربعاء ، من الخسائر التي سيتسبب بها التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الصناعات التحويلية في البلدين .
وقال الصندوق في تقرير عن آفاق الاقتصاد العالمي لشهر إبريل ، أن البلدين ستعانيان خسائر ”جسيمة“ في الصناعات التحويلية ، حيث سيؤدي رفع الرسوم الجمركية إلى 25 في المائة بينهما إلى تحول الطاقة الإنتاجية صوب المكسيك وكندا وشرق آسيا.
وأظهر تقرير صندوق النقد أن الإلكترونيات والقطاعات الأخرى في الصناعات التحويلية ستتضرر بشدة، وأن القطاع الزراعي الأمريكي سيشهد انكماشا كبيرا إذا تصاعدت الحرب التجارية.
ويتوقع الصندوق سيناريو تستغني فيه قطاعات ضخمة في البلدين كليهما عن عدد كبير من الوظائف. وقالت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ، يوم الثلاثاء ، إن الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا سينخفض بما يصل إلى 0.6 بالمائة في حين سيهبط في الصين بما يصل إلى 1.6 بالمائة.
وأكد صندوق النقد الدولي في تصريحات سابقة ، إن إجمالي الناتج الخام العالمي سينخفض بنسبة 0,75 بالمائة إذا تصاعد التوتر العالمي بين واشنطن وبكين.
وانتهج ترامب سياسة ”أمريكا أولا“ التي تهدف إلى إعادة توازن التجارة العالمية لصالح الولايات المتحدة.
واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في الأول من ديسمبر الماضي، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، لمدة 90 يوماً ، انتهت في الأول من مارس ، من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين.
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ قرارها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية بقيمة 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى الهدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر السابقة، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.