مراقبون: مصافي عدن تطرح مناقصة لشراء 40 ألف طن من الديزل على مقاس "العيسي"

عدن (ديبريفر)
2019-05-01 | منذ 5 سنة

مصفاة عدن

قال مراقبون ومختصون، اليوم الأربعاء، إن شركة مصافي عدن لتكرير النفط جنوبي اليمن، طرحت مناقصة لشراء 40 الف طن متري من مادة الديزل على مقاس رجل الأعمال المقرب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومستشاره الاقتصادي، أحمد العيسي الذي يحتكر توريد الوقود إلى عدن والمحافظات المجاورة.

وأعلنت شركة مصافي عدن لتكرير النفط جنوبي اليمن، أمس الثلاثاء، عن طرح مناقصة عامة لشراء 40 ألف طن متري من الوقود، وذلك لتزويد محطات توليد الكهرباء في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة للبلاد.

وتطلب المصفاة شراء 40 ألف طن من الديزل لمحطات الكهرباء في عدن، نظرا لانخفاض إمدادات الوقود بسبب الحرب الأهلية المستمرة للعام الخامس على التوالي في اليمن.

واشترطت المصفاة أن تقدم الشركات المحلية العروض بالدولار الأمريكي على أن يكون الموعد النهائي في 5  مايو أيار الحالي.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فإن المصافي اشترطت أيضاً أن تشمل عروض المناقصة ضخ الكميات إلى خزانات شركة مصافي عدن في 8 مايو 2019م، أي بعد فتح المظاريف بثلاثة ايام فقط.

وأثار الشرط الأخير للمناقصة سخرية مراقبين ومختصين ومدونين، إذ وصفه البعض بـ"الضحك على الذقون" وتسيير المناقصة للتاجر النافذ والمسؤول في الرئاسة اليمنية أحمد صالح العيسي والذي عادة ما يملك شحنات وقود تكون جاهزة للتفريغ في ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن، التي أصبحت أشبه بملكية خاصة للعيسي بحسب مسئولين، بعد أن كانت من الممتلكات العامة للدولة.

واستغرب الصحفي اليمني عبدالرحمن أنيس من هذا الشرط، وأكد استحالة ان يتم استيراد شحنة بهذا الحجم خلال 3 أيام فقط.

وقال في تعليق له على الخبر في صفحته بالفيسبوك: "مبروك مقدما للتاجر السوبرمان، لماذا المناقصات والضحك على الذقون؟"، في إشارة منه إلى رجل الأعمال أحمد العيسي الذي أصدر الرئيس هادي العام الماضي قراراً بتعيينه مستشاراً له ونائبا لمدير مكتب رئاسة الجمهورية للشئون الاقتصادية.

وتحتكر شركة "عرب جلف" المملوكة للعيسي، عملية استيراد الوقود البنزين والديزل  في عدن وبقية مناطق الحكومة الشرعية.

وأصدر الرئيس اليمني، في مارس العام الماضي، قراراً قضى بتحرير سوق المشتقات النفطية، وفتح مجال الاستيراد أمام شركات القطاع الخاص، وإخضاع عملية بيع وتوزيع المشتقات للمنافسة بين الشركات.

وتسبب القرار بتعطيل عمل شركة مصافي عدن العملاقة، وشل نشاط شركة النفط بعدن، التي أصبحت تشتري الوقود من شركة العيسي الذي بات يفرض سيطرته على شركتي المصافي والنفط بعد اطاحته بمسئولين سابقين غير موالين له.

وهذه ثاني مناقصة تعلنها مصفاة عدن خلال اقل من شهرين منذ حوالي قرابة ثمانية أشهر، وذلك منذ تنفيذ قرار المملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي بمنح اليمن وقود بقيمة 60 مليون دولار شهرياً مخصصة لتزويد محطات الكهرباء في عدن جنوبي البلاد، لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد.

وهدفت المنحة النفطية السعودية إلى تغطية العجز المزمن للطاقة في مدينة عدن الساحلية والمحافظات المجاورة.

وتوقفت عملية انقطاع التيار الكهربائي عن عدن منذ نوفمبر الماضي بعد أن وصلت في 29 أكتوبر الماضي أول شحنة من المنحة السعودية لوقود محطات الكهرباء، والبالغة نحو 62 ألف طن متري من الديزل، و25 ألف طن متري من المازوت، بقيمة إجمالية 60 مليون دولار.

وكانت أخر مناقصة أعلنتها شركة مصافي عدن، في ١٦ مارس الماضي  لشراء 90 ألف طن متري من الوقود، توزعت بين 60 ألف طن من الديزل و30 ألف طن من مادة المازوت، وذلك لتزويد محطات توليد الكهرباء

وسبق أن طرحت مصفاة عدن قبلها، أربع مناقصات منفصلة في أواخر  منتصف العام 2018، لشراء أجمالي 523 ألف طن من المشتقات النفطية لتزويد السوق المحلية ومواجهة العجز الحاصل في توليد الكهرباء آنذاك.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet