ظريف: على الاتحاد الأوروبي تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران لدعم الاتفاق النووي

طهران (ديبريفر)
2019-05-10 | منذ 5 سنة

وزيرا خارجية إيران والاتحاد الأوروبي ـ أرشيف

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، يوم الخميس ، إن على دول الاتحاد الأوروبي المضي قدماً في تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع طهران رغم العقوبات الأمريكية ، وذلك في إطار التقيد بالتزامات الأوروبيين في الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية .

وقال ظريف في تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر "بدلا من المطالبة بأن تلتزم إيران من جانب واحد باتفاق متعدد الأطراف، ينبغي للاتحاد الأوروبي التقيد بالتزاماتها- ومنها تطبيع العلاقات الاقتصادية" ، في إشارة إلى بيان الاتحاد الأوروبي الذي طالب طهران بمواصلة الالتزام بالاتفاق.

وأكدت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق ، من  يوم الخميس ، رغبتها في الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران ورفضت ”إنذارات“ طهران بعدما قلصت الجمهورية الإسلامية التزامها بالقيود المفروضة على برنامجها النووي وهددت باتخاذ خطوات قد تمثل انتهاكاً للاتفاق .

وأعلن الاتحاد الأوروبي وثلاث دول أوروبية يوم الخميس عن رفضهم مهلة الـ 60 يوما التي منحتها إيران للدول الموقعة على الاتفاق النووي لإبداء التزامها بالاتفاق، مؤكدين التزامهم بالاتفاق.

وقال بيان مشترك صدر عن المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ووزراء خارجية بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا إنهم "ينظرون بقلق للبيان الذي أصدرته إيران بشأن التزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف البيان: "ندعو إيران بشكل ملح لمواصلة تنفيذ التزاماتها وفق خطة العمل المشتركة الشاملة بشكل كامل مثلما كان يعمله قبل الآن وتجنب أية خطوات قد تؤدي إلى التصعيد"

وزاد توتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو العام الماضي، الانسحاب من جانب واحد، من اتفاق نووي دولي مع إيران وست قوى كبرى تم التوقيع عليه عام 2015.

وبدأت واشنطن في إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران في نوفمبر الماضي، في إطار مساعيها للضغط على طهران لكبح برنامجها النووي ووقف دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط.

وألحقت العقوبات الأمريكية بالاقتصاد الإيراني أضراراً فادحة ، إذ ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة العملة الوطنية فيما باتت أسعار الواردات باهظة الثمن.

وكانت الولايات المتحدة قد طالبت مشتري النفط الإيراني، مؤخراً ، بالتوقف عن الشراء بشكل نهائي ابتداء من يوم الثاني من مايو الجاري، وإلا واجهوا عقوبات، وذلك بهدف تحقيق "صادرات صفر" من الخام إيران البلد الذي يعد ثالث أكبر عضو منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

كما أعلنت واشنطن الجمعة الفائتة ، عن عزمها فرض عقوبات على إيران ، لإجبارها على الكف عن إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب وتوسيع محطتها الوحيدة للطاقة النووية ، في تكثيف لحملتها التي تستهدف وقف برنامج طهران للصواريخ الباليستية والحد من نفوذها بالمنطقة.

وهدد الجيش الإيراني، الأحد، بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي لتجارة النفط، وذلك في حال منع طهران من استخدامه في تصدير نفطها ، كما هددت بالانسحاب من الاتفاق النووي ذاته حال إخفاق القوى الأوروبية في ضمان حصول طهران على منافع اقتصادية.

وتؤكد إيران باستمرار ، إنها ستواصل تصدير النفط في تحد للعقوبات الأمريكية، وهي جزء من حملة تشنها واشنطن لوقف برنامج طهران للصواريخ الباليستية، وكبح نفوذها الإقليمي.

السبت الماضي أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني،  أن بلاده ستتصدى للعقوبات الأمريكية، من خلال استمرارها في مواصلة تصدير النفط وتعزيز الصادرات غير النفطية ، وذلك رغم بدء سريان قرار واشنطن بمنع استيراد النفط الإيراني بشكل نهائي والذي بدأ الخميس.

وقال روحاني في تصريحات للتلفزيون الرسمي إنه يجب على إيران تعزيز صادراتها غير النفطية ومواصلة مبيعاتها من النفط لمواجهة العقوبات الأمريكية، وزيادة دخلها من العملة الصعبة وخفض الإنفاق.

وتضخ إيران نحو 3 مليون برميل يومياً بما يقرب من خمسة بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي .


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet