صحفي يمني بارز: لا نفهم معركة التحالف العربي ضد طيران اليمنية

عدن (ديبريفر)
2019-05-28 | منذ 4 سنة

تزايد الأصوات المستاءة من منع التحالف لرحلات الطيران في اليمن

اتهم صحفي يمني بارز، التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات لدعم "الشرعية" في اليمن، بشن معركة من الصعب فهمها ضد شركة "طيران اليمنية" أبرز ناقل جوي في البلاد.

وقال فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة وموقع "عدن الغد" في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية) عاصمة مؤقتة للبلاد، في منشور له على "فيسبوك"، مساء أمس الاثنين: "حتى اللحظة أجد صعوبة بالغة في فهم المعركة التي يخوضها التحالف العربي ضد شركة طيران اليمنية".

وأضاف الصحفي بن لزرق في منشوره الذي رصدته وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أن "هذه المعركة لم تعد لا مفهومة ولا مقبولة إنسانياً، ابتدأ من الغاء الحجوزات، ومواصلة إغلاق مطار الريان في مدينة المكلا (في محافظة حضرموت شرقي اليمن)، والتضييق على مطار عدن، واجبار طيران اليمنية على التحليق فوق الاجواء الاريتيرية دون أن تكون في حاجة لذلك وتكبيدها مبلغ وقدره 64 الف دولار شهرياً".. معتبراً "مايحدث لم يعد مفهوما بالمطلق ولا مقبولا".

وأردف: "المؤلم أن هذا الطيران بات يُستخدم في نطاقه الأكبر لنقل جرحى الحرب والمرضى الذين لم يجدوا أماكن للعلاج في اليمن وكان الواجب تسهيل مهامه لا عرقلتها".

وختم الصحفي اليمني منشوره بالمطالبة بتوضيح "حقيقي" لما يحدث.

والأحد الفائت، قالت شركة طيران اليمنية إن دول التحالف العربي بقيادة السعودية رفضت منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح الإقلاع لرحلتها 608 AFB المتوجهة من مطار عدن إلى عمان، يوم الاثنين 27 مايو الجاري.

وذكر مصدر بطيران اليمنية في بيان، أن امتناع دول التحالف عن منح طيران اليمنية تصريح الإقلاع جاء بدون إبداء السبب.

وأكد أن قيادة الشركة طلبت من التحالف تغيير رحلتها من مطار عدن إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت، حتى لا تقع في مواقف محرجة مع المسافرين، ورغم ذلك تم رفض الطلب.

وأفاد المصدر أن الخطوط الجوية اليمنية ستضطر للتشغيل من مطار سيئون يوم الثلاثاء على متن طائرتها AFA الموجودة في ذلك المطار إلى العاصمة الأردنية عمان فارغة من الركاب، ولا يوجد على متنها أي راكب للمجيء بالمسافرين من عمان إلى سيئون، وهذا يكلفها الكثير من الخسائر من أجل الإيفاء بوعودها تجاه ركابها.

واستغرب المصدر من إلغاء التحالف للرحلة رغم علمه بوجود حالات إنسانية ومرضية ومغتربين وطلاب من أمريكا وأوروبا يحتاجون للسفر بشكل عاجل.

ويتحكم التحالف العربي بالمجال الجوي والبحري والمنافذ اليمنية، منذ بدء تدخله في الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات على التوالي.

ويفرض التحالف حظراً جوياً على حركة الطائرات في جميع مطارات اليمن، بما فيها المطارات المتواجدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. ويشترط حصول الرحلات على تصاريح من قيادة قوات التحالف في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد.

وسبق ان اتهمت شركة  الخطوط الجوية اليمنية، التحالف، بمنع مبيت طائراتها في مطار عدن الدولي.

وتشكو الحكومة اليمنية "الشرعية"، من تقييد التحالف العربي لتحركاتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما فيها مدينة عدن، وعدم السماح لها بالتحكم والسيطرة على جميع المؤسسات الحكومية السيادية بما فيها المطارات والموانئ.

وفي 6 أيار مايو الجاري هاجم وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية)، صالح الجبواني، التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، واتهمه بعرقلة عودة الآلاف اليمنيين لبلدهم مع بداية شهر رمضان المبارك.

وقال الوزير الجبواني، في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، وقتها، إن التحالف رفض منح تصاريح للطيران اليمني لإعادة آلاف من اليمنيين لبلدهم مع حلول شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى أن عدد الرحلات الجوية المصرح بها من التحالف، لا يتجاوز خمس رحلات يومياً، موضحاً أنها تذهب للمنظمات الدولية، ومتسائلاً: "ماذا بقي لنا يا تحالف الأشقاء.. إلى متى؟".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet