وكالة: استمرار غريفيث كمبعوث أممي وراء استقالة وزير الخارجية اليمنية

عدن (ديبريفر)
2019-06-10 | منذ 4 سنة

الخلاف مع غريفيث يدفع باليماني إلى الاستقالة

كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، نقلاً عن مصدر دبلوماسي يمني، اليوم الاثنين، أن السبب الرئيسي للاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية اليمنية خالد اليماني، هو موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي على استمرار المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في مهامه بعدما طالبت حكومة "الشرعية" بتغييره.

ولفت المصدر إلى أن الرئيس اليمني لم يقبل استقالة وزير خارجيته حتى الآن، مشيراً إلى أن اليماني معارض بقوة لاستمرار غريفيث في مهامه لأن إجراءاته مع جماعة الحوثيين (أنصار الله)، "أدت لإفشال اتفاق السويد" الذي أبرمه طرفا الصراع في اليمن أواخر العام الماضي.

وقال المصدر إن "اليماني كان في الواجهة أثناء مفاوضات السويد، وهو الآن في موقف محرج بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاق ستوكهولم دون تنفيذ"، وفقاً للوكالة الروسية.

وكانت تقارير إخبارية عربية، ذكرت اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خالد اليماني قدم استقالته من منصبه.

وأفادت قناة "العربية" السعودية نقلاً عن مراسلها في نيويورك أن اليماني تقدم باستقالته من منصبه رسمياً إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

فيما أبلغت مصادر حكومية يمنية قناة "روسيا اليوم" بأن خالد اليماني وزير الخارجية في حكومة اليمن "الشرعية"، استقال اليوم الاثنين من منصبه.

وعيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خالد اليماني وزيرا للخارجية خلفاً لعبد الملك المخلافي في 24 مايو 2018، بعد أن كان المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة لسنوات.

ووفقاً لقناة RT عزت مصادر سياسية في الحكومة اليمنية "الشرعية" سبب الاستقالة إلى "فشل اتفاق ستوكهولم للسلام"، مشيرة إلى أن "توقيع الوزير خالد اليماني عليه بشكله الحالي أعطى الحوثيين طريقاً للمراوغة في بنود الاتفاق الفضفاضة".

وكان آخر ظهور رسمي لليماني في الـ 20 من مايو الماضي لدى استقباله سفير الولايات المتحدة الجديد في اليمن كريستوفر هنزل.

تأتي استقالة اليماني من وزارة الخارجية، بالتزامن مع وصول وكيلة الأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس اليمني ومسؤولي حكومته لبحث أزمة "الشرعية" اليمنية مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، والدفع بجهود السلام في اليمن.

وأواخر مايو الماضي اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المبعوث الأممي إلى بلاده، مارتن غريفيث، بالانحياز لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، وذلك في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

واعتبر هادي في الرسالة أن غريفيث "عمل على توفير الضمانات للميلشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلة الأمم المتحدة".

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن سيما ما يتعلق بالحديدة، وسط تبادل حكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين الاتهامات بإفشال الاتفاق.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet