طالبت شركة النفط اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله) ، يوم السبت ، الأمم المتحدة بـ"الدفاع" عن التصاريح التي منحتها لناقلات النفط المحتجزة لدى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم شركة النفط في صنعاء أمين الشباطي ، إن هناك عدداً من السفن حصلت على تصاريح من قبل الأمم المتحدة في جيبوتي، لكنها مازالت محتجزة من قبل التحالف العربي منذ أكثر من 70 يوماً.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الشباطي مطالبته للأمم المتحدة بالدفاع عن قرارها وتصاريحها، والتي منعتها ولم تنفذها سلطات التحالف، حد تعبيره.
وأضاف أنه بعد الإفراج عن ثلاث ناقلات نفط كانت محتجزة لدى التحالف، بالقرب من الحديدة، عادت الأوضاع إلى ما يشبه الاستقرار في الكميات، التي كانت الشركة تقوم بتوزيعها خلال الأشهر الماضية.
وأوضح الشباطي أن شركة النفط اليمنية خدمية لا تهدف إلى الربح، وتقوم بدورها بشكل شبه مستقل، في استلام كميات النفط التي يتم استيرادها عن طريق تجار قطاع خاص، ثم تقوم بعد ذلك بتوزيع المشتقات البترولية من بنزين وجازولين على المنافذ لتوزيعها على المواطنين.
في السياق ذاته ، نددت قيادات شركة النفط ومدراء ونواب وموظفي الفروع والدوائر بالشركة وجموع من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني باستمرار صمت الأمم المتحدة إزاء احتجاز سفن المشتقات النفطية، رغم حصولها على تصاريح من قبل الأمم المتحدة في جيبوتي.
ومنذ 70 يوماً ينظم موظفوا ونقابة شركة النفط اعتصاماً مفتوحاً أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، "للمطالبة بالإفراج عن السفن النفطية التي تحتجزها دول التحالف، وعدم السماح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة، والتنديد بالصمت الأممي المريب، والغريب جراء ما يقوم به تحالف العدوان ولجنة هادي باحتجاز السفن ورفض تصاريح الأمم المتحدة".
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.