اليمن: الانتقالي يصعد ضد الحكومة الشرعية وقيادات الإصلاح في سقطرى

عدن - ديبريفر
2019-06-26 | منذ 4 سنة

تدعم الامارات تحركات المجلس الإنتقالي جنوب اليمن


يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إلى وقف المحاولات الرامية لقوى سياسية وحزبية وعسكرية تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بسط سيطرتها على محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في المحيط الهادي جنوبي اليمن، وذلك بالاستفادة من التظاهرات التي يسيرها المجلس "المدعوم إماراتيا" ضد تحركات القياديان في الحكومة الشرعية وحزب الإصلاح "فرع الاخوان المسلمين في اليمن" وزير الثروة السمكية فهد كفاين والمحافظ رمزي محروس.

ودعت قيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة ارخبيل سقطرى، لتظاهرة جماهيرية غداً الخميس، وذلك ضمن برنامج التصعيد الشعبي المناهض والرافض لممارسات الإصلاح (إخوان اليمن) في المحافظة حد زعمها.

وقال بيان مقتضب للانتقالي بسقطرى: " غدا الخميس 27 يونيو جماهير أرخبيل سقطرى على موعد مع تظاهرة كبرى دعت إليها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى".

وأشار إلى أن هذه التظاهرة تأتي ضمن برنامج مواصلة التصعيد رفضا للقيادات الفاسدة التابعة لحزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) والتي تهيمن على مقدرات محافظة سقطري وتعيث فيها فسادا حد قول البيان.

فيما أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عدنان الكاف، يوم الأربعاء، أن الجنوب قادم لا محاله وشعارنا الجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه.

وقال الكاف وهو عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ووكيل محافظة عدن، وأحد المقربين من أبوظبي في تغريدة على حسابه بتويتر بصدد الوضع الثوري في سقطرى أن "انتفاضة أهلنا في سقطرى ضد مخططات وأجندات التخريب دليل آخر على وعي الشعب الجنوبي بخطورة التنظيمات العابرة للحدود ومن يدعمهم من داخل الحدود".. معتبرا، أن "سقطرى جنوبية عربية وغدا الخميس سوف ترسل رسالتها للداخل والخارج".

مظاهرات سابقة ضد المحافط محروس

غضب عارم ضد الإصلاح

فيما قالت مصادر محلية وسكان في سقطرى لوكالة ديبريفر الدولية للأنباء، أن التظاهرة ستقام في عاصمة الأرخبيل حديبو بدعوة أيضا من منظمات المجتمع المدني وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية.

وأكدت المصادر، أن موجة غضب شعبي عارم تسود الجزيرة من تحركات قيادات حزب الإصلاح التي تواصل سعيها للسيطرة على مقاليد الأمور في الجزيرة، تحت غطاء الشرعية التي تسيطر على القرار فيها.

وحذرت المصادر من أن، الاحتجاجات الشعبية في تصاعد، بما ينذر بثورة عارمة تهدّد باقتلاع وكلاء الحزب من مسئولي الشرعية وممثليه داخل السلطة المحلية وعلى رأسهم وزير الثروة السمكية فهد كفاين والمحافظ رمزي محروس الذي أصبح في مقدّمة المستهدفين بالاحتجاجات الشعبية.

كانت الاحتجاجات الشعبية على محاولات حزب الإصلاح، السيطرة على الأرخبيل تجددت مؤخرا، ومازلت في تصاعد مستمر، إذ شهدت مدينة حديبو مركز المحافظة الأحد الفائت ، تظاهرة حاشدة شارك فيها سكان الأرخبيل بكثافة ورفعت خلالها شعارات مناهضة للحزب ومندّدة بالمحافظ رمزي محروس ووزير الثروة السمكية فهد سليم كفاين المتهمين بتنفيذ أجندة جماعة الإخوان في سقطرى.

وأكد مشاركون في مظاهرة الأحد عن إصرارهم على مواصلة الاحتجاجات حتى كفّ يد الإخوان عن الجزيرة وإسقاط ممثلي الجماعة هناك.

ووصف أحد الشبان حركة الاحتجاج بأنّها «بداية ثورة ضدّ الجماعة»، داعيا إلى «تعميمها على مختلف مناطق اليمن التي تتعرّض لمحاولات الهيمنة الإخوانية وعلى رأسها محافظة تعز»، بجنوب غرب اليمن.

محافظ سقطرى رمزي محروس

من جهته دعا فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بسقطرى في بيان، السلطات على مستوى الحكومة والمحافظة إلى إيقاف تشكيل أي وحدات عسكرية جديدة تحت أي مسمى.

وأشار البيان إلى ما تتعرض له قيادة حزب المؤتمر الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، في المحافظة من استهداف ممنهج من قبل المحافظ رمزي محروس ومن إزاحة للمحسوبين عليه من مناصبهم في السلطة المحلّية ما يكرّس التدهور في إدارة شؤون المحافظة.

كذلك أرجع بيان المؤتمر الأحداث الأخيرة التي شهدتها سقطرى إلى سوء الإدارة من قبل السلطة المحلية واتخاذها لقرارات تخدم مصالح حزبية ضيقة دون مراعاة مصلحة الناس.

كما دعا البيان ذاته إلى تعاون السلطة المحلية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وخصوصا دولة الإمارات العربية ومؤسساتها الإنسانية في المحافظة والتنسيق معها وتقديم التسهيلات لها لتنفيذ مشاريعها التنموية في سقطرى.

في 17 يونيو الجاري، تعرض موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس للرشق بالحجارة، أثناء محاولتهم دخول المجمع الحكومي لنصف ساعة وسط هتافات معادية لما أسموه "حزب الإصلاح".

ويطالب المحتجون السلطات المحلية بالعدول عن قرارات أصدرها المحافظ محروس وصفت بأنها تستهدف إيقاف مشروع الكابلات الأرضية المدعوم من قبل مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، وتحويل مشروع الكهرباء من شركة ديكسم باور وتكنولوجيا المياه إلى شركة عيال الصغير التي فشلت في توفير الكهرباء للعاصمة حديبو.

ودعا المحتجون السلطات المحلية للعدول عن تلك القرارات كونها "تستهدف عرقلة حركة التنمية في المديرية وخاصة قطاع الكهرباء"، مؤكدين عزمهم الاستمرار في الاحتجاجات حتى تتحقق مطالبهم.

وتتهم قطاعات شعبية واسعة ومكونات سياسية في الجزيرة جهات في حكومة الشرعية اليمنية على رأسها الوزير كفاين، بالسعي إلى جرّ الجزيرة إلى مربّع التوتّر والفوضى تنفيذا لأوامر قادة حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه، والعمل على زرع صراعات بينية بين أبناء الجزيرة ومكوناتها الاجتماعية والسياسية، "في محاولات متكررة ويائسة للسيطرة على الجزيرة وتجييرها لخدمة أهدف مشبوهة ومطامع خارجية ليست ببعيدة عن مشروع جماعة الحوثي وإيران في المنطقة".

ويخشى أهالي سقطرى أن تفضي تحرّكات حزب الإصلاح الذراع اليمنية لجماعة الإخوان المسلمين إلى ضرب الاستقرار في جزيرتهم الهادئة ونقل شرارة التوتّر خصوصا وأنّ للحزب سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية في مناطق يمنية أخرى بعيدا عن المعركة الأساسية ضدّ قوات الحوثيين، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على تلك المناطق على غرار ما يقومون به في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن.

ويرى مراقبون إنّ حزب الإصلاح المخترق لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وللقوات المسلّحة التابعة لها ضمّ سقطرى إلى لائحة المناطق اليمنية التي يريد السيطرة عليها نظرا لأهمية موقعها وثرائها بالموارد الطبيعية مثل تعز ومأرب وشبوة وغيرها.

ونقلت صحيفة " العرب " التي تصدر في لندن، عن مصادر محلية، أنّ الحزب كثّف بالتواطؤ مع مسؤولين محلّيين، من تحرّكاته وتحرّشه بسقطرى ما أثار غضب الأهالي ومخاوفهم من نقل شرارة الحرب إلى جزيرتهم بعد أن بدأت تسلك طريقها تدريجيا نحو التنمية وتتجاوز ضعف مرافقها وبناها التحتية وتنشّط دورتها الاقتصادية، بفعل مساعدات كبيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الرئيس في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

ووصل الوضع في سقطرى الأسبوع الماضي إلى نقطة الصدام المسلّح عندما احتجزت قوات تابعة لحزب الإصلاح سفينة محملة بسيارات مدنية في ميناء الأرخبيل، ثمّ بادرت بإطلاق النار على القائد بقوات الحزام الأمني عصام الشزابي الذي حضر بصفته المدنية صحبة عدد من مرافقيه للتوسّط بشأن الإفراج عن شحنة السيارات العائدة ملكيتها لعدد من سكّان الأرخبيل. وأسفر الحادث عن جرح الشزابي ونقله إلى المستشفى.

فيما اتهمت السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى شرقي اليمن، الثلاثاء قبل الماضي، قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات بمهاجمة ميناء الأرخبيل.

وأكدت السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن، سيطرتها على الوضع في الميناء وتأمينه عقب محاولات قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة السيطرة على ميناء جزيرة سقطرى.

وقالت السلطة المحلية في بيان اطلعت عليه وكالة ديبريفر للأنباء "حاولت مجموعة من العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني، مهاجمة ميناء أرخبيل سقطرى ظهر الثلاثاء واشتبكت مع قوات خفر السواحل المكلفة بتأمين الميناء".

وأكد البيان أن تلك المجموعة لاذت بالفرار وتم السيطرة على الوضع وتأمين الميناء عقب وصول التعزيزات من قوات الجيش والأمن.

واعتبرت مصادر وشخصيات محلية في سقطرى أن ما حدث في الأرخبيل "محاولة احتلال" للميناء من قبل عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وطالبت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً بإنهاء التواجد الإماراتي في محافظة سقطرى، لافتة إلى أن ما تقوم به الإمارات في الأرخبيل، رغم عدم وجود جماعة الحوثيين (أنصار الله) فيها، يؤكد أن مساعيها هو الاحتلال، وليس إعادة الشرعية.

كما اعتبرت المصادر "الحزام الأمني" بمثابة "قنبلة ستنفجر بوجه السلطة الشرعية" في أي وقت مستدلة بما حدث في ميناء أرخبيل سقطرى.

وأضافت المصادر أن القوات الإماراتية تسعى منذ أكثر من عامين لاحتلال جزيرة سقطرى، "عبر عمليات التجنيس وشراء الذمم والولاءات" إضافة إلى نشر قواتها وتجنيد شباب الجزيرة خارج إطار الدولة الشرعية، ونقل الكثير من ثروات الجزيرة النباتية والحيوانية إلى أبوظبي، حد تعبيرها.

تتهم قيادات الانتقالي الجنوبي حزب الاصلاح بالسيطرة على مقدرات أرخبيل سقطرى

الانتقالي الجنوبي يتوعد

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الأربعاء الماضي، نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر الموالي لحزب الإصلاح " فرع الاخوان المسلمين في اليمن " ، بالوقوف وراء إثارة الفوضى والعنف في سقطرى .

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم في منشور على صفحته بالفيسبوك مساء الأربعاء،: "أن الجهة التي تقف خلف محاولة جر سقطرى الى مستنقع الفوضى، متصلة بنائب الرئيس علي محسن الأحمر، الذي يعتمد على عناصره من ‎الإصلاح يقودهم وزير الثروة السمكية في الحكومة الشرعية الذي وصفه بالفاسد فهد كفاين و رمزي محروس وهما قياديان في الإصلاح، ممن كثفوا عداوتهم ضد التحالف العربي وتجبروا على الأبرياء”.

وأكد هيثم، أن “‎سقطرى ترفض الاخوان ولن يقبل أهلها الكرام أن يستمر أمثالهم ممن ارتضوا أن يكونوا أبواق للفتنة والتحريض ضد أبناء سقطرى”.

الأحد الفائت، قال مصدر يمني إن السعودية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محافظة أرخبيل سقطرى، على المحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية للبلاد.

وأضاف المصدر من داخل سقطرى أن التعزيزات التي وصلت في اليومين الماضيين عبارة عن "مدرعات وأسلحة خفيفة وذخائر" للقوات السعودية، التي تتمركز في مطار وميناء الجزيرة التي تشهد توتراً متصاعداً بين السلطة المحلية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

تعزيزات عسكرية سعودية وصلت إلى محافظة سقطرى

ووفقاً لموقع عربي 21 لم يستبعد المصدر أن يكون السعوديون دفعوا بعسكريين إضافيين أيضاً، بجانب الأسلحة التي وصلت إلى جزيرة سقطرى.

وسقطرى أرخبيل يمني مكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم من سواحل محافظة حضرموت جنوبي اليمن، وتقع في الممر الدولي البحري الذي يربط دول المحيط الهندي بالعالم.

ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ان لديه أكثر من 50 ألف مقاتل سلحتهم الإمارات ودربتهم وإنهم يهدفون إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع اليمن الشمالي عام 1990 في نهاية حرب طويلة.

وكان أرخبيل سقطرى على بعد أكثر من 300 كلم جنوب سواحل محافظة حضرموت، شهد في مايو 2018 توتراً كبيرا غير مسبوق إثر إرسال أبو ظبي قوات عسكرية إماراتية سيطرت على المطار والميناء دون إذن من السلطات المركزية والمحلية اليمنية، في تصرف عدته الحكومة المعترف بها دوليا ، تعدياً على السيادة اليمنية وانحرافاً في سلوك وأهداف الإمارات ضمن التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية الذي يقود منذ 26 مارس 2015 حرباً ضد جماعة الحوثيين ، انتهت بسحب القوات الإماراتية بعد وساطة سعودية التي اضطرت ، إلى إرسال قوات سعودية إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet