إجراءات سعودية لتأمين مينائي المخا والخوخة اليمنيين عقب تخفيض الإمارات قواتها

عدن ( ديبريفر)
2019-07-11 | منذ 5 سنة

ميناء المخاء

Click here to read the story in English

أفادت وكالة رويترز نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة بأن القوات السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن اتخذت إجراءات لتأمين ميناءين استراتيجيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد أن خفضت حليفتها الرئيسية الإمارات وجودها العسكري هناك بشكل كبير.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وقال قياديان عسكريان يمنيان ومسؤولان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إن ضباطا سعوديين تسلموا قيادة القواعد العسكرية في مينائي المخا والخوخة اللذين كانت القوات الإماراتية تستخدمهما لدعم الحملة العسكرية التي كانت تستهدف السيطرة على مدينة الحديدة القريبة ولمراقبة الساحل.

وخفضت الإمارات قواتها في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من أربع سنوات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وتقول الإمارات إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن .

وقال مسؤول إماراتي كبير تعليقاً على خفض القوات "لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن".

وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه أن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.

وأضافت المصادر أن الرياض أرسلت عدداً غير محدد من القوات لمدينة عدن الساحلية وإلى جزيرة بريم الصغيرة البركانية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي للملاحة يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت المصادر إن القوات الإماراتية سيطرت على جزيرة بريم في وسط باب المندب منذ 2015 عندما تدخل التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن وحتى أسابيع مضت عندما تسلمت السعودية وخفر السواحل التابع للحكومة اليمنية "الشرعية" السيطرة عليها.

وقامت الإمارات، بصفتها عضو في التحالف بالسيطرة على عدد من المدن على الساحل الغربي لليمن مما شكل شريطاً ضيقاً تحت سيطرة التحالف هناك.

وتتمركز عشرات الآلاف من القوات اليمنية والسودانية في المنطقة وعلى المشارف الجنوبية للحديدة حيث اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف لإطلاق النار لتمهيد الطريق لإجراء محادثات لإنهاء الحرب.

وبحسب رويترز لايتوقع أن تؤدي تلك التغييرات في قيادة القواعد العسكرية إلى تغير يذكر في مسار الحرب ولا في وقف لإطلاق النار في الحديدة أبرم بدعم من الأمم المتحدة العام الماضي في السويد بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.

لكن توسيع نطاق الوجود السعودي على الأرض من شأنه أن يكثف من الانتقادات الدولية لدور المملكة في الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وقتلت مئات المدنيين في ضربات جوية على مستشفيات ومدارس وأسواق.

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران ومع سعي الولايات المتحدة لتشكيل تحالف عسكري لحماية الملاحة الدولية من هجمات إيرانية محتملة قبالة ساحل اليمن وقرب مضيق هرمز.

وأنتج الصراع في اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet