تراجع إيرادات ليبيا النفطية في النصف الأول من 2019 إلى 10.2 مليار دولار

طرابلس - ديبريفر
2019-07-16 | منذ 5 سنة

تراجع ايرادات النفط الليبية

أظهرت بيانات مالية رسمية، أمس الاثنين، تراجع إيرادات ليبيا النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 11.2 بالمئة إلى 14.3 مليار دينار (10.2 مليار دولار)، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق.

وقال مصرف ليبيا المركزي في بيان أن النفط شكل 92.8 بالمئة من إجمالي إيرادات البلاد في الفترة من يناير إلى يونيو 2019.

وذكر ن إيرادات رسوم بيع النقد الأجنبي بلغت 11.1 مليار دينار، فيما بلغت التحويلات مخصصة للمؤسسة الوطنية الليبية الحكومية للنفط نحو 2.096 مليار دولار.

وأشار مصرف ليبيا المركزي في بيانه، إلى أن رواتب موظفي القطاع العام في الدولة شكلت، 55.6 بالمئة من إجمالي الإنفاق لتصل إلى 9.9 مليار دينار خلال النصف الأول من 2019، بينما شكل الدعم ما نسبته 19.4 بالمئة من إجمالي النفقات العامة لتصل قيمته إلى 3.483 مليار دينار.

كانت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا ، فرضت في سبتمبر العام الماضي، رسوما نسبتها 183 بالمئة على تعاملات العملة الصعبة، مما يخفض فعليا قيمة الدينار الليبي، في مسعى لتضييق الفجوة بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق السوداء.

وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بحكم القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي " الناتو " عام 2011 ، من انقسام داخلي حاد، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج الذي يدير غربي البلاد، والمعترف بها دوليا، إلا أنه لم يحظ بثقة البرلمان.

وتشهد العاصمة طرابلس منذ قرابة ثلاثة أشهر معارك بين قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، وقوات موالية للحكومة المعترف بها دولياً.

ويتعطل الإنتاج من آن لآخر منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، بسبب الاحتجاجات والإغلاقات التي تفرضها الجماعات المسلحة أو العاملون، فضلاً عن اندلاع أعمال العنف.

ولا تزال مستويات الإنتاج الحالية للنفط في ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أقل مما كانت تنتجه قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، لكنها تعد أعلى مستوى وصلت إليه منذ منتصف 2013.

في مطلع العام 2019، أكد مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية، أن بلاده تسعى إلى زيادة إنتاجها النفطي خلال العام 2019 إلى 2.1 مليون برميل يومياً، من 953 ألف برميل يومياً، معتبراً أن الأمر مرهون بتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد.

وتسببت الحرب المستعرة في ليبيا منذ أكثر من ثمان سنوات، بين المليشيات المسلحة من أجل السيطرة على طرابلس وخارجها والاستحواذ على أراض وموارد الدولة، منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الآلاف داخل ليبيا، وفرار مثلهم إلى الخارج.

أواخر يونيو الفائت، أبدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا “قلقها الشديد” إزاء دعوات أخيرة من سلطات موازية في شرق البلاد، لوقف إنتاج النفط، مؤكدة أنّ “عرقلة عمليات القطاع بشكل متعمّد سيؤثر بشكل كبير على تدفقات الإيرادات الوطنية”.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته على موقعها الرسمي في 23 يونيو، “تعرب المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد إزاء الدعوات الأخيرة لوقف إنتاج النفط”.

وأضافت “يجب استمرار الإنتاج كونه المصدر الرئيسي للدخل الوطني الذي يعتمد عليه الشعب الليبي وأن يبقى بمنأى عن كلّ التجاذبات السياسية كونه مصدر تمويل رئيسي للخدمات الأساسية”.

وكان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ومقره شرق ليبيا، تحدث مؤخرا في تصريحات صحافية، عن الاضطرار إلى وقف إنتاج النفط بسبب ما وصفه دعم حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، عبر إيراداته لقواتها المقاتلة جنوب طرابلس.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet