Click here to read the story in English
أصيب ثلاثة أشخاص، اليوم الأربعاء، في ثاني تفجير خلال 10 أيام في مدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن عبوة ناسفة انفجرت جوار مستشفى الثورة العام ومصلحة الأحوال المدنية في مدينة المخا الخاضعة لسيطرة قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية والإمارات، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين حالة اثنان منهما حرجة.
وفي 28 يناير الفائت قتل 7 مدنيين بينهم مصور لقناة أبو ظبي الإماراتية، وإصابة نحو 20 آخرين بينهم مراسل القناة ذاتها زياد الذبحاني، في انفجار عبوة ناسفة كانت على متن دراجة نارية بجانب مقهى شعبي في مدينة المخا.
وحينها، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على لسان وزير إعلامها، معمر الإرياني، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بتفجير عبوة ناسفة قرب المقهى الشعبي في المخا.
وتسيطر على مدينة المخا الساحلية المطلة على البحر الأحمر، قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، وتتألف من ألوية العمالقة المكونة من أبناء المحافظات الجنوبية، وقوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وجميعها تشكل جبهة تقاتل جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي كانت تسيطر على هذه المدينة ومناطق أخرى مجاورة.
وتتخذ قوات طارق صالح التي تسمي نفسها "المقاومة الوطنية" من مدينة المخا قاعدة أساسية لانطلاق عملياتها العسكرية صوب محافظة الحديدة الساحلية شمال المخا، والتي تشهد معارك مستمرة بين القوات المشتركة وقوات جماعة الحوثيين.
ويدور في اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.