مصادر : الأغذية العالمي ومنظمات دولية ترجئ تعليق أعمالها الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن

صنعاء (ديبريفر)
2019-07-17 | منذ 3 سنة

قالت مصادر عاملة في مجال الإغاثة إن برنامج الأغذية العالمي وعدة منظمات أممية ودولية أرجأت تعليق أعمالها الإنسانية في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله) شمالي اليمن، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

وأوضحت "البيان" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إنه ونظراً للحالة الإنسانية الصعبة لملايين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، فقد طلب من 10 منظمات أممية ودولية بينها برنامج الأغذية العالمي الاستمرار في توزيع المواد الإغاثية.

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي لا تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والوظيفية.

ويشكو عدد من المنظمات الإنسانية الأممية والدولية العاملة في اليمن من تعرضها لمضايقات وتهديدات من قبل الحوثيين، وبعضها تتهمهم بنهب المواد الإغاثية.

وتقول وكالات دولية عديدة إن المشكلات تزايدت في مناطق الحوثيين في الأشهر الأخيرة من بينها مضايقة موظفيها والتدخل في قائمة التوزيع وصعوبة الحصول على تأشيرات وفرض قيود على التنقل.

وأضافت المصادر أن قرار إرجاء تعليق المنظمات أعمالها الإنسانية جاء استناداً لتعهدات قطعت للمبعوث الدولي بالسماح لبرنامج الأغذية العالمي باعتماد نظام التحقّق من هوية الأشخاص الذين يتلقون الدعم حتى لا يتم التلاعب بالإغاثة مجدّداً.

وتابعت "وعشية عودته إلى صنعاء، تعهّد مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث بإيجاد حل للمشكلات القائمة، سيّما عملية توزيع المساعدات، وهو ما جعل برنامج الأغذية العالمي وبقية المنظمات التي كانت تنوي تعليق أعمالها تقرر إرجاء ذلك".

ووفقاً للمصادر أكدت المنظمات أنها ستنفذ قرار تعليق أنشطتها في حال استمرت جماعة الحوثيين في نهب المساعدات.

ووصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء والتقى زعيم جماعة الحوثيين ومسؤولي حكومة الإنقاذ التابعة لها، في إطار جهوده للدفع بعملية السلام.

وكان برنامج الأغذية العالمي اكتشف في ديسمبر 2018 حدوث تلاعب ممنهج في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالسلطات.

وأعلن البرنامج في يونيو الماضي عن تعليق جزئي لعمليات تقديم المساعدات الغذائية بسبب خلاف مع جماعة الحوثيين بشأن تطبيق نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من هوية المستفيدين من تلك المساعدات.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي حينها إن "هناك متشددين داخل حركة أنصار الله لا يعبأون بالشعب ولا يعبأون بأي شيء سوى تحقيق المكاسب وزعزعة الاستقرار".

وأضاف بيزلي في مقابلة مع رويترز "في هذه المرحلة يمكن القول بوضوح إن النظام الإنساني يمول عمليات عسكرية وسياسية. نحن جهة مستقلة ومحايدة وغير منحازة وإذا لم نستطع ضمان ذلك فلا يجب أن نتواجد هناك".

وتابع "النظام الإنساني بكامله معرض للخطر هنا".

وعبر المدير التنفيذي للبرنامج الأممي عن تطلعه لأن "تفكر السلطات في صنعاء بحكمة وتفعل ما في صالح الشعب".

وتسبّب الصراع في مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص، وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم، وتؤكد أن أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبل


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet