قال قائد القيادة الأمريكية المركزية الجنرال كينيث ماكينزي، يوم الخميس، إن بلاه ستعمل بقوة مع شركائها لتعزيز أمن الملاحة في مياه منطقة الخليج، وذلك في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بين طهران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها في دول الخليج العربية.
جاء ذلك في في مؤتمر صحفي مشترك عقده ماكينزي مع الأمير السعودي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين الموالين لإيران في اليمن، في قاعدة الأمير سلطان الجوية في منطقة الخرج جنوب شرق العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف ماكينزي: "نجري في الوقت الحالي مباحثات مع المجتمع الدولي حول أهمية حرية الملاحة في الشرق الأوسط بما يتيح مرور النفط والسلع في المنطقة".
ووصلت يوم الخميس برفقة الجنرال كينيث ماكينزي، تعزيزات عسكرية أمريكية إلى السعودية، في خطوة تعزز من تواجد الولايات المتحدة العسكري في الشرق الأوسط بسبب ما اعتبرته تهديدا إيرانياً.
واعتبر ماكينزي، الذي أدلى بتصريحاته قبل أن يبث التلفزيون الإيراني الرسمي تقريراً عن احتجاز إيران ناقلة أجنبية تهرب النفط في الخليج، أن "هذه ليست مشكلة للولايات المتحدة وحدها، إنّها مشكلة دولية، ونحن حريصون على أن نكون جزءا من حل دولي".
واستبعد القائد العسكري الأمريكية أن يكون نشوب حرب مع إيران "أمر حتمي"، مشيراً إلى أن بلاده لا تسعى لحرب مع إيران، وتريد فقط "منعها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار والمؤذية في أرجاء المنطقة" حد تعبيره.
وتوترت العلاقات بين طهران والغرب بشكل متزايد بقضايا تتعلق بمرور السفن في الخليج خاصة بعد احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق وبعدما قالت لندن إن سفنا إيرانية اقتربت من السفينة البريطانية بريتيش هيريتدج، التي تشغلها شركة بي.بي النفطية، في المضيق الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.
وتعرضت أربع ناقلات نفط تجارية لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة الفجيرة، في 12 مايو الماضي، أعقبها هجومين على ناقلتين أخريين في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز في 12 يونيو الماضي، حملت الولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران.
وتنفي إيران تورطها في الهجمات غير أنها هددت بالرد على العقوبات الأمريكية التي أعقبت قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي وافقت إيران بمقتضاه على تقييد نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات.
وفي المؤتمر الصحفي، أكد الأمير السعودي فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة للتحالف العربي أن التحالف سيواصل مرافقة السفن في البحر الأحمر، مضيفاً: "كنا نقوم بذلك على مدى السنوات القليلة الماضية وحققنا نجاحا كبيرا بالرغم من وقوع بعض الضرر على الشحن المدني".