Click here to read the story in English
حذرت الولايات المتحدة وروسيا يوم الخميس، من تزايد تدهور الوضع الإنساني "البائس" واقترابه من "نقطة اللاعودة" في اليمن الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة للعام الخامس على التوالي.
ودعا المنسق السياسي بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، رودني هنتر ، جميع المانحين إلى زيادة حجم مساعدتهم، والوفاء بالتزاماتهم المالية التي تم التعهد بها في جنيف خلال فبرايرالماضي، لمواجهة الوضع الإنساني "البائس" باليمن، الذي قد يقود إلى تزايد خطر المجاعة.
وقال هنتر في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي "يجب أن نضمن استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين المحتاجين في اليمن"، مضيفاً أنه "لا يوجد عذر لعرقلة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة هناك".
من جهته قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، خلال الجلسة إن "الوضع يتدهور يوماً بعد يوم ويقترب الآن من نقطة اللاعودة في بلد يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم".
وأضاف نيبيزيا "مرة أخرى ندعو إلى وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أرجاء البلد، والامتثال غير المشروط لأحكام القانون الإنساني الدولي".
وتابع "يجب على جميع المشاركين في النزاع اليمني التوقف عن شن ضربات عشوائية ضد المنشآت المدنية، والتخلي عن الخطاب العدواني والاستفزازي ".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، قد اتهم خلال الجلسة كل من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وخلّفت الحرب في اليمن أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
تسبّب الصراع في مقتل وجرح عشرات آلاف الأشخاص، وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبل.