قيادي حوثي يقول إن ربط المحادثات بإنجاز اتفاق الحديدة محاولة للهروب من التسوية الشاملة

مسقط (ديبريفر)
2019-07-19 | منذ 3 سنة

عبد الملك العجري
قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) عضو مكتبها السياسي عبد الملك العجري،يوم الخميس إنه لايلوح في الأفق ما يوحي باقتراب التسوية السياسية لإنهاء الحرب الدامية التي يشهدها اليمن منذ أكثر من أربع سنوات.

وأضاف العجري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية "لا يوجد أي شيء استثنائي أو يلوح في الأفق يوحي باقترابنا من تسوية سياسية أو تحول في موقف دول العدوان المتصلب (التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية) من التسوية السياسية الشاملة، التي يؤكد المبعوث الأممي والأطراف الدولية إنها المخرج الوحيد من الحرب القائمة".

وأشار إلى أن جماعته تتطلع إلى قيام المبعوث الأممي بتقديم أفكار ومقترحات جديدة للتسوية السياسية، وزعم أن جماعته تتمنى كما يتمنى غريفيث توقف الحرب، مضيفاً "لكن يجب ألا نكتفي بالأماني ونذهب لتقديم المقترحات".

ويدور في اليمن للعام الخامس على التولي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وذكر القيادي الحوثي أن موقف التحالف يتقاطع مع قناعات جماعته وموقفها المبدئي من التسوية الشاملة، وزعم أن التعنت هو من الطرف الآخر .

وتابع "ومع أن مارتن غريفيث (المبعوث الأممي لليمن) أشار إلى رغبة أطراف الصراع التي التقاها في الحل، لكن السؤال إذا كان هناك رغبة في الحل فلماذا يرفضون البدء في مناقشة الإطار السياسي للتسوية السياسية كحد أدنى فهذا هو المصداق الحقيقي للرغبة في الحل".

وقال إن تعليق المحادثات على انجاز اتفاق الحديدة محاولة للهروب من التسوية الشاملة ليستمر العمل في استكمال تنفيذ اتفاق الحديدة وفي الوقت نفسه نبدأ في مناقشة القضايا الأخرى التي كانت مطروحة في السويد.

وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن سيما ما يتعلق بالحديدة.

واستطرد العجري قائلاً "لا يوجد أي ترابط بين اتفاق الحديدة وبدء مشاورات سلام شاملة، بمعنى أن اتفاق الحديدة لم يشترط لا نصاً ولا روحاً استكمال تنفيذه أولا كشرط للدخول في التسوية السياسية الشاملة، بل إن البدء في هذه القضايا الجوهرية من شأنه أن يساعد على تسريع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الحديدة".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet