واشنطن تفرض عقوبات على قيادي كبير في حزب الله تتهمه بتفجيرات الأرجنتين عام 1994

واشنطن(ديبريفر)
2019-07-19 | منذ 3 سنة

القيادي في حزب الله اللبناني سلمان رؤوف سلمان.

قررت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة ، فرض عقوبات جديدة على أحد كبار القيادات في حزب الله اللبناني ، تتهمه بالتنسيق لتفجير مركز الجالية اليهودية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس عام 1994 ، في ثاني عقوبات أمريكية من نوعها ضد حزب الله ، ضمن برنامج لزيادة الضغط على الجماعة اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران.
وقالت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية "نستهدف سلمان رؤوف سلمان، الذي نسق هجوماً مدمراً في بوينس أيرس في الأرجنتين على أكبر مركز يهودي في أمريكا الجنوبية قبل نحو 25 عاماً أسفر عن مقتل 85 شخصاً وأصاب المئات، كما أدار عمليات إرهابية في نصف الكرة الغربي لصالح حزب الله منذ ذلك الحين".
وأكدت ماندلكر، مواصلة الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، استهداف إرهابيي حزب الله الذين ينظمون عمليات قاتلة مروعة ويقتلون المدنيين الأبرياء دون تمييز باسم هذه المجموعة العنيفة وتحت رعاية إيرانية".
وذكرت المسئولة الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة الأرجنتينية وأصدقائها في المنطقة والعالم لمنع عناصر حزب الله ، من ارتكاب اعتداءات جديدة تخدم أهداف إيران المؤذية حد تعبيرها.
ووفقاً لوزارة الخزانة، فإنّ سلمان الذي ترجّح حيازته للجنسيتين الكولومبية واللبنانية، يواصل قيادة عمليات في القارة الأمريكية لصالح حزب الله.
وأمس الخميس ، قررت السلطات في الأرجنتين، إدراج حزب الله اللبناني في قائمة المنظمات الإرهابية، وتجميد أصول الجماعة الشيعية في البلاد ، بعد 25 عاماً بالتمام على ذلك الهجوم الأسوأ في تاريخ البلاد وأدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وقالت إدارة المعلومات المالية التابعة للحكومة في الأرجنتين، في بيان، إنها "أمرت بتجميد أصول حزب الله الإرهابي، وكيانات محددة من الجناح العسكري الذي يشكل التنظيم وقادته".
واعتبر البيان أن تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول هو دليل واضح على أن الحزب مسؤول عن ارتكاب العديد من الأعمال الإرهابية في العالم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية.
وتؤكد الأرجنتين وإسرائيل أنّ إيران أمرت بالهجوم وأنّ عناصر من حزب الله قاموا بتنفيذه، مثل الهجوم على سفارة إسرائيل في بوينوس آيرس عام 1992 وأسفر عن سقوط 29 قتيلا ومائتي جريح.
وكانت الأرجنتين أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد إيرانيين تتهمهم بالتورط في الاعتداء، لكنها لم تنفذ.
واعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها الجمعة ، أن "ما جرى اليوم يشير إلى أنّ حزب الله منظمة إرهابية قبل أي شيء، رغم محاولاته للظهور، زوراً، ككيان سياسي شرعي".
وقالت إنّ سلمان لعب "دوراً مباشراً في التآمر الإرهابي ضدّ مدنيين أبرياء في تشيلي وبيرو، والذي منعته الأجهزة الأمنية بنجاح".
وأكدت أنّ سلمان "موجود في مكان ما في الشرق الأوسط".
واتهمت واشنطن، الحزب اللبناني بأنه "قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، كان المجموعة الإرهابية المسؤولة عن أكبر عدد من القتلى في الولايات المتحدة".
والعقوبات الأمريكية على حزب الله، هي الثانية في أقل من أسبوعين حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في 10 يوليو الجاري، عقوبات جديدة على ثلاثة من كبار الشخصيات في حزب الله اللبناني لأول مرة.
وقال مكتب وزارة الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية، في بيان حينها ، إنه تم إدراج عضوين بالبرلمان اللبناني إلى قائمة العقوبات لأنهما يعملان لحساب حزب الله، وهما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، محمد حسن رعد، والسياسي أمين شري، بالإضافة إلى المسؤول الأمني وفيق صفا، وهو مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله المسؤولة عن التنسيق مع أجهزة الأمن في لبنان.
وهذه هي المرة الأولى من نوعها التي تدرج فيها الخزانة الأمريكية أعضاء بالبرلمان اللبناني، في قائمة العقوبات التي تستهدف أشخاصا تتهمهم واشنطن بتقديم الدعم لمنظمات إرهابية، حيث تصنف واشنطن حزب الله منظمة إرهابية، وذلك في نطاق حملة أمريكية تقول واشنطن إنها شملت 50 شخصا وكيانا على صلة بحزب الله منذ عام 2017.
ويسيطر حزب الله، وهو جماعة تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة، على ثلاث وزارات في الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري المؤلفة من 30 وزارة وهو أكبر عدد حقائب وزارية يحصل عليها حزب الله، على الإطلاق.
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet