حذر خبیر كویتي من تداعیات وجود الجماعات المسلحة والقوات الأمنية التي أنشأتها ومولتها الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن خارج "رحم الشرعية اليمنية"، داعياً إلى وضع خطط استباقية للتصدي لأي "اعتراك عسكري" بين تلك القوات.
وقال أستاذ العلوم السیاسیة في جامعة الكویت رئیس مركز الرؤیـة للاستشارات السیاسیة والاستراتیجیة الدكتور فايز النشوان في تغريدة على تويتر مساء الجمعة "بعد فوضى الميلشيات التي أنشئت من خارج رحم الشرعية اليمنية والتي لطالما حذرنا منها منذ سنوات لا يُستبعد أن يواجه التحالف اعتراكاً عسكرياً بين تلك الفصائل وهو أمر بات وارداً قبل أي وقت مضى".
بعد فوضى الميلشيات التي أنشئت من خارج رحم الشرعية اليمنية والتي لطالما حذرنا منها منذ سنوات لا يُستبعد أن يواجه التحالف اعتراكاً عسكرياً بين تلك الفصائل وهو أمر بات وارداً قبل أي وقت مضى لذا يستوجب استدراك هذه الطامة بوضع خطط استباقية تفوت على هؤلاء المغترين الراغبين بصوملة اليمن
— د. فايـز النـشوان ???????? (@DrAlnashwan) ١٩ يوليو ٢٠١٩
وأضاف "لذا يستوجب استدراك هذه الطامة بوضع خطط استباقية تفوت على هؤلاء المغترين الراغبين بصوملة اليمن".
وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية في المحافظات الجنوبية، تحت مسميات النخب والأحزمة الأمنية، ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود في إطار إستراتيجية لمواجهة الحوثيين من جهة، ومحاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية وحاول توسيع سيطرته في المنطقة قبل طرده منها، حد زعم الإمارات.
ولا تخضع تلك القوات والتشكيلات العسكرية والأمنية لتوجيهات الحكومة اليمنية، وتدين بالولاء لأبو ظبي.
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية ومعها الإمارات، تحالفاً عسكرياً يضم عدداً من الدول العربية والإسلامية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في قتالها ضد جماعة الحوثيين (انصار الله) التي سيطرت على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في سبتمبر 2014.
وشھدت عدن وشبوة وسقطرى، مواجھات عسكریة بین القوات التابعة للحكومة "الشرعیة"، والقوات المدعومة إماراتياً وسط مخاوف من تحول تلك القوات إلى أدوات لتفتیت اليمن.