أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) يوم السبت، تعليق رحلاتها مؤقتاً للقاهرة وذلك بعد ساعات من تعليق شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) فجأة رحلاتها إلى القاهرة لمدة أسبوع بسبب مخاوف أمنية.
وقالت شركة لوفتهانزا الألمانية في بيان "نظرا لأن السلامة هي دائما على رأس أولويات لوفتهانزا، علقت الشركة مؤقتاً رحلاتها للقاهرة حيث يجري مزيد من التقييم"
وأعلنت الشركة أنها ألغت رحلات من فرانكفورت وميونيخ إلى القاهرة أمس السبت وستستأنف رحلاتها اليوم الأحد دون تقديم مزيد من الإيضاحات عن طبيعة المخاوف والتهديدات التي تخشاها.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش ايروايز) تعليق رحلاتها إلى القاهرة لمدة أسبوع بسبب مخاوف أمنية .
وقالت الخطوط البريطانية في بيان "نُجري دورياً مراجعة للترتيبات الأمنية في جميع المطارات في العالم. وقررنا تعليق الرحلات إلى القاهرة أسبوعاً، في إجراء وقائي، من أجل السّماح بمزيد من عمليّات التقييم".
وأضاف الشركة أن "سلامة زبائننا وطواقمنا وأمنهم هما الأولوية بالنسبة إلينا، ولن نشغّل أي طائرة ما لم يكن ذلك آمناً".
وقالت ثلاثة مصادر أمنية بمطار القاهرة لرويترز إن طاقماً بريطانياً راجع الأمن في مطار القاهرة يومي الأربعاء والخميس. دون مزيد من التفاصيل.
ورداً على القرار البريطاني، قالت سلطات مطار القاهرة الدولي إن قرار شركة الخطوط الجوية البريطانية بشأن تعليق رحلاتها إلى البلاد يعود لشأن داخلي في الشركة.
وقال رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي أحمد فوزي لم نتلق إخطاراً من الخطوط البريطانية بشأن تعليق رحلاتها إلى القاهرة، كما لم تبلغنا بأي ملاحظات حول قواعد الأمن والسلامة في المطار.
من جهته قال رئيس سلطة الطيران المدني في مصر سامح الحفني، إن المطارات المصرية تقدم الخدمات الأمنية وفقاً لقوانين الطيران المدني الدولية، مشيراً إلى أن المطارات "تطبق معايير أعلى من المنصوص عليها، وخضعت للعديد من عمليات التفتيش التي أشادت بالمستويات المقدمة"،
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه يتم تنفيذ المعايير الدولية و"لا توجد معلومات لدينا عن أسباب توقف الرحلات".
وأوضح الحفني، أن سلطات الطيران المدني في مصر، تتواصل مع الخطوط الجوية البريطانية لمعرفة أسباب وقف الرحلات و"ما طبيعة المعلومات لديهم"، لافتاً إلى أن وزارة الطيران المدني لم تتلق أي إخطارات سوى إخطار وقف الرحلات.
وحذّرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها المتوجهين إلى مصر من "تزايد خطر وقوع عمل إرهابي يستهدف الطيران"، ونصحت المسافرين الذين تأثروا بالقرار بالاتصال بشركة الطيران.
وتُحذّر الخارجية البريطانية من "احتمال كبير لمحاولة الإرهابيين تنفيذ هجمات في مصر. ورغم أن غالبية الهجمات تقع في شمال سيناء، فإن خطر الهجمات الإرهابية يتهدد مختلف أنحاء البلاد".
وأضافت أن "الإرهابيين في مصر لديهم على الأرجح النية والقدرة على استهداف الطيران".
من جهتها، قالت وزارة الطيران المدني المصري في بيان في ساعة متأخرة من مساء السبت إنه "تم التنسيق مع السفارة البريطانية بجمهورية مصر العربية حيث أكدت أن هذا القرار ليس صادرا عن وزارة النقل البريطانية أو الخارجية البريطانية ويجري التدقيق المعلومة بالتنسيق مع وكيل الشركة البريطانية بالقاهرة".
وأضافت أنها "قامت بزيادة السعة المقعدية لطائرات مصر للطيران المتجهة إلى لندن كما جرى تخصيص طائرة من طراز بوينغ 787 (دريملاينر) الجديدة لتسيير رحلة جوية إضافية بدءا من غد إلى مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن".