وزير داخلية "الشرعية" اليمنية: زيارتي للسعودية أثمرت عن حلحلة الملفات الأمنية

عدن (ديبريفر)
2019-07-21 | منذ 3 سنة

وزير الداخلية أحمد الميسري
وصف نائب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية)، وزير الداخلية أحمد الميسري، اليوم الأحد، زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض مؤخراً، بـ"الناجحة".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض وعدن عن الوزير الميسيري لدى عودته مساء اليوم الأحد إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، بعد زيارة عمل إلى الرياض استغرقت عدة أيام، قوله إن الزيارة "أثمرت عن حلحلة الكثير من الملفات الأمنية والعسكرية والوصول إلى نتائج طيبة سيتم ترجمتها على أرض الواقع خلال الفترة القريبة القادمة".

فيما أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية في حكومة "الشرعية"، بأن الوزير الميسري التقى خلال زيارته للرياض الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات الملكية السعودية، وقائد القوات المشتركة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين السعوديين.

وذكر الموقع أنه تم خلال تلك اللقاءات الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات أمنية مشتركة مع الجانب السعودي، وتعزيز الاستقرار الأمني في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وغيرها من القضايا والمواضيع المهمة ذات الصلة، وسير المعارك في جبهات القتال.

ونسبت وكالة "سبأ" للوزير الميسري تأكيده على "حرص واهتمام الحكومة الشرعية على تعزيز التعاون الأمني المشترك مع السعودية ودول التحالف العربي، وكل ما يسهم في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة واستقرار الأوضاع الأمنية التي تعد الركيزة الأولى من ركائز استعادة عجلة التنمية وتشجيع الاستثمارات في تلك المحافظات".

وكان وزير الداخلية غادر الأربعاء الماضي، إلى السعودية في أول زيارة له منذ سنوات، لبحث الملفات الأمنية في عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة "الشرعية"، في مسعى لتسلم وزارته مهام الملف الأمني بشكل كامل، من التشكيلات المسلحة المختلفة الموالية للإمارات العربية المتحدة ولا تعترف بسلطات الحكومة، وتسيطر على الأوضاع في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود في إطار استراتيجية لمواجهة الحوثيين من جهة ومحاربة تنظيم القاعدة من جهة أخرى والذي استغل الحرب الأهلية وحاول توسيع سيطرته في المنطقة، حد زعم الإمارات.

وخفضت الإمارات مؤخراً قواتها في بعض مناطق اليمن مدفوعة برغبة الخروج من حرب مكلفة للغاية، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دولياً في اليمن.

وأواخر فبراير الماضي دعا نائب رئيس الحكومة "الشرعية" وزير الداخلية أحمد الميسري إلى "تصويب" العلاقة مع التحالف العربي، وقال إن خللا يشوبها، مشيراً إلى أن جهات تنازع سلطات وزارته التحكم بالملف الأمني في عدن.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet