Click here to read the story in English
رجحت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً اليوم الاثنين أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يجري مشاورات مكثفة مع قيادات "الشرعية" ورؤساء الأحزاب وهيئة مستشاريه ومع رئيس الحكومة معين عبد الملك للإعلان عن تعديل وزاري في حكومته.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مصادر في الحكومة اليمنية "الشرعية" توقعاتها بأن يشمل التعديل الوزاري عشر وزارات، تتضمن تعيين وزيرين للخارجية والأشغال العامة الشاغرتين، وإزاحة عدد من الوزراء الذين أثبتوا عدم فاعليتهم في مناصبهم منذ تعيينهم، وإجراء تنقلات بين بعض الوزراء في وزاراتهم الحالية.
ورجحت مصادر قريبة من أروقة الرئاسة اليمنية أن تكون وزارات المياه والبيئة والسياحة والتخطيط والتعاون الدولي من الوزارات التي سيشملها التعديل الوزاري، خصوصاً بعد أن أصدر رئيس الحكومة قبل أيام قراراً بإيقاف وزير المياه والبيئة عن العمل وتكليف الوكيل بمهامه، كما ورد في بيان رسمي حكومي.
وتوقعت المصادر أن يزيح التعديل المرتقب "عدداً من الوزراء الذين تسببوا خلال الفترة الماضية في التسبب بحرج كبير للرئيس هادي وقيادات الشرعية مع دول تحالف دعم الشرعية، على خلفية تصريحاتهم غير المسؤولة" حد تعبير الصحيفة.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التقى يوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، رئيس حكومته معين عبد الملك، ولمح ضمناً إلى أداء الحكومة والوزارات.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية" عن هادي ، تأكيده على أهمية اضطلاع الوزارات والمؤسسات بمهامها الدستورية وتفعيل أجهزتها في مختلف الجوانب، ومنها ما يتصل بتحسين الأداء وتقديم الخدمات للمواطنين في قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات، باعتبارها أولويات أساسية ".
وشدد الرئيس اليمني خلال لقائه برئيس حكومته "على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني المطلوب للدفع بعجلة التنمية وإعادة البناء".
وفي يونيو الماضي تحدث رئيس مجلس النواب اليمني (البرلمان) سلطان البركاني عن "حكومة كفاءات عالية الهمة" عقب عودة الرئيس من رحلة العلاج حينها.
وقال البركاني في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"،"نعمل حالياً على إعادة النظر في كثير من الأمور لاختيار أعضاء الحكومة التي يعمل على رأسها الدكتور معين عبد الملك سعيد، واختيار الكفاءات والقدرات العالية، وسيكون ذلك بعد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي من رحلة العلاج".
وأضاف: "سوف نرى بعد عودة الرئيس من رحلة العلاج حكومة عالية الهمة تؤدي دورها، وسيكون (مجلس النواب) سنداً لها في الداخل والخارج مع الاهتمام بالعمل الدبلوماسي النشط لإيصال صوت اليمنيين إلى العالم".
يشار إلى أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عاد مطلع الشهر الجاري إلى مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض عقب مايزيد عن أسبوعين قضاها في إجراء فحوصات طبية بالولايات المتحدة، وفق ما أفادت به المصادر الرسمية آنذاك.
ويقيم الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض منذ مايو 2015، واقتصرت عودته إلى اليمن في مناسبات قليلة، وكانت آخر زيارة له إلى عدن في أواخر يوليو العام الماضي.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014 ، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".