حملت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، المجتمع الدولي مسؤولية تهديد الملاحة، مشيرة إلى أنها "تلاحق الحوثيين الذي يهددون الملاحة البحرية".
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين تناول فيه آخر تطورات العمليات العسكرية باليمن، إن قوات التحالف تلاحق الحوثيين الذين يهددون الملاحة البحرية، ومستمرة في تحييد القدرات النوعية للحوثيين.
وأضاف المالكي أن قواته تعاملت مع "قارب حوثي مفخخ كان يستهدف سفينة تجارية في البحر الأحمر"، دون إعطاء تفاصيل حول توقيت العملية، غير أنه أعلن الأسبوع الماضي عن واقعة مشابهة.
واتهم جماعة الحوثيين، بانتهاك القانون الدولي الإنساني باستهداف المدنيين في المملكة بـ 226 صاروخاً باليستياً.
وتابع المتحدث باسم قوات التحالف أن جماعة الحوثيين تتعمد اختيار مخازن أسلحتها إلى جانب مواقع مدنية، واتهمها باستهداف المدنيين بالدرجة الأولى وتعطيل العمل الإغاثي والحركة التجارية في الموانئ
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً زادت حدته عقب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، ما اعتبرته دول عربية وغربية تهديداً للملاحة، فيما قالت طهران إن سبب الاحتجاز هو "عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية".
وكثفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) مؤخراً هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف سعودية، سيما مطاري جيزان وأبها، فيما تعلن الجماعة بين فينة وأخرى مقتل جنود سعوديين خلال مواجهات قرب الحدود اليمنية.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014 ، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.
وجعلت الحرب ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في أزمة تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".