الإمارات تؤكد مجدداً أنها لن تغادر اليمن

دبي (ديبريفر)
2019-07-23 | منذ 3 سنة

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

Click here to read the story in English

قالت الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيس في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، إنها ليست بصدد مغادرة اليمن، مؤكدة أنه ينبغي على جماعة الحوثيين (أنصار الله) النظر إلى الخطوة الإماراتية خفض قواتها على أنها إجراء لبناء الثقة لإنهاء الصراع.

وأضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية "فقط لتوضيح الأمر، الإمارات وبقية التحالف لا تغادر اليمن".

وأكد "سنعمل بشكل مختلف و حضورنا العسكري باق. وبما يتوافق مع القانون الدولي، سنواصل تقديم المشورة ومساعدة القوات اليمنية المحلية".

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية ومعها الإمارات، تحالفاً عسكرياً يضم عدداً من الدول العربية والإسلامية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في قتالها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي سيطرت على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في سبتمبر 2014.

وقررت الإمارات خفض قواتها ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من أربع سنوات ، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن .

وقال قرقاش إنه يتوجب على الحوثيين أن ينظروا إلى الخطوة الإماراتية على أنها "إجراء لبناء الثقة من أجل خلق زخم جديد لإنهاء الصراع".

وأردف "بينما تقوم الإمارات العربية المتحدة بتخفيض وإعادة نشر قواتها في اليمن، فإننا نقوم بذلك بنفس الطريقة التي بدأنا بها-- بأعين مفتوحة".

ومضى الوزير الإماراتي قائلاً "لم يكن هناك نصر سهل ولن يكون هناك سلام سهل"، ولكنه أكد "الوقت الآن هو لمضاعفة التركيز على العملية السياسية".

وكان المستشار السياسي السابق لولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، قال في مقال نشره على موقع CNN عربية الأسبوع الماضي تعليقاً على انسحاب أبو ظبي من اليمن، "تعتقد الإمارات أنها أدّت واجبها القومي على أكمل وجه، وربما أكثر من غيرها، بعد أكثر من أربع سنوات من المشاركة، ودفعت ثمن هذه المشاركة باهظاً، وحتماً أكثر من غيرها، بشرياً ومادياً ومعنوياً وسياسياً".

وأنتج الصراع في اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet