اليمن.. الانتقالي الجنوبي يحذر حكومة الشرعية من التمادي في "حرب الخدمات"

عدن (ديبريفر)
2019-07-23 | منذ 3 سنة

الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي

Click here to read the story in English

حذّر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، والمدعوم من الإمارات العربية المتحدة، الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، من الاستمرار في ما أسماه "مسلسل الإفقار والتجويع وحرب الخدمات".

وقالت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها أمس الأثنين، إن حكومة "الشرعية" تسعى من خلال ذلك إلى "إذلال الشعب لإشغاله عن مطالبه وتطلعاته السياسية".

وذكر بيان للأمانة العامة أن اجتماعها برئاسة الأمين العام، أحمد حامد لملس، ناقش الوضع الاقتصادي وانعكاساته السلبية على المواطنين، سيما في ظل تراكمات الفشل لسياسة الحكومة الشرعية ، ما ألحق أضراراً كبيرة بمعيشة الناس.

ووفقاً للبيان، شدد أمين عام الانتقالي الجنوبي على ضرورة اضطلاع دوائر الأمانة العامة بدورها في تنفيذ ما يسند إليها من مهام، وبما يسهم في وضع المعالجات لحالة التدهور المريع الذي يعيشه المجتمع، سيما في مدينة عدن، بسبب الفساد المستشري وتخلي المؤسسات الحكومية عن واجباتها.

وتشهد مدينة عدن تردياً في الأوضاع والخدمات العامة رغم مرور نحو أربع سنوات من طرد جماعة الحوثيين منها.

ويلقي سكان عدن بمسؤولية تردي الخدمات العامة على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً، ويتهمونهم بعدم التحرك لوضع حد نهائي لأزماتها الأمنية والاقتصادية، بما في ذلك الأزمات المتتالية المتصلة بالخدمات العامة (الكهرباء، المياه، والصرف الصحي، وغيرها).

ويسود سكان عدن ومدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت حالة من الغضب العارم بسبب الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي في المدينتين الساحليتين خصوصاً مع ارتفاع دراجات الحرارة والرطوبة في فصل الصيف في المدن الساحلية.

مراقبون سياسيون في جنوب اليمن، جددوا التأكيد لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أن ما يجري في عدن من إعاقة لمقومات الحياة، انعكاس لما يجري في المدينة التي اعتبروها ساحة لتصفية الحسابات السياسية بين قوى نافذة في "الشرعية" من جهة، وقوى جنوبية فاعلة على الأرض من جهة أخرى، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وتتهم قوى سياسية يمنية وجنوبية أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، قوى في حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) تسيطر على القرار في الرئاسة اليمنية، بالعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة عملية تطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية "المحررة" وكذا التخاذل في تأخير الحسم العسكري ضد الحوثيين.

وحذر مراقبون من تفاقم المشكلات والصعوبات ، التي تضاعف من معاناة اليمنيين في عدن والمحافظات المجاورة، وبشكل يهدد بثورة عارمة ضد الحكومة اليمنية "الشرعية" والرئيس هادي، ما قد يعيد هذه المحافظات إلى مربع العنف مجدداً.

والمجلس الانتقالي الجنوبي، كيان مدعوم من الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وتم إنشاء المجلس في مايو عام ٢٠١٧، ويترأسه عيدروس الزبيدي وتنضوي تحت مظلته بعض القوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن، ولكن تحت مسمى "الجنوب العربي" وليس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" على الرغم من أن المجلس الانتقالي يرفع علمها كعلم للجنوب.

و"الجنوب العربي" هو اتحاد أنشأته بريطانيا عام 1962 إبان احتلالها لعدن، وضم سلطنات ومشيخات عديدة في جنوبي اليمن، وانتهى عام 1967 بعد نجاح ثورة 14 أكتوبر 1963، وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990.

ويمتلك المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لا يعترف بيمنيته ولا يخضع للحكومة اليمنية "الشرعية"، قوات محلية دربتها وسلحتها الإمارات. ولا تدين هذه القوات للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتناصب جماعة "الإخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى العداء، وتفرض سيطرتها على العديد من المدن والمديريات في المحافظات الجنوبية لليمن.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet