أكدت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، اليوم الثلاثاء، أنها على استعداد لوقف هجماتها الصاروخية وبالطائرات المسيرّة شرط أن يقوم التحالف الذي تقوده السعودية بالخطوات ذاتها.
وقال القيادي في جماعة الحوثيين، مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي أنشئه الحوثيون لحكم المناطق التي يسيطرون عليها، خلال لقائه اليوم في صنعاء وفد مجموعة الأزمات الدولية برئاسة روبرت مالي، إن جماعته لا يوجد لديها أجندة سوى "وقف العدوان واحترام سيادة واستقلال اليمن" حد تعبيره، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، عن المشاط تأكيده خلال اللقاء بأن لدى جماعته "الاستعداد الكامل لوقف الهجمات الصاروخية والجوية مقابل نفس الخطوات من قبل العدوان، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة".
وأضاف المشاط: "مشكلة قوى العدوان أن كل طرف لديه أجندة، فأمريكا لديها أجندتها وإسرائيل لديها أجندتها والسعودية لديها أجندتها والإمارات نفس الشيء والمرتزقة لديهم أجندتهم، والأخطر من ذلك أن بعض الأطراف متضررة من وقف العدوان، خصوصاً تلك التي تستثمر في مجال تجارة الأسلحة، سيما مع ظهور السياسة الأخيرة لأمريكا بالشكل الفج الذي فضح زيف كل الادعاءات التي كانت تتحدث بها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".
ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر عام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
ونفى رئيس مجلس الحكم التابع للحوثيين، أن تكون جماعته تابعة لإيران، معتبراً ذلك "مزاعم واهية وأسطوانة تكرر". وعبر عن استعداد جماعته "للتعاطي مع ما وفد مجموعة الأزمات الدولية، حول إمكانية إطلاق حوار يمني سعودي بما يحقق السلام العادل للجميع".