عُمان تدعو لضبط النفس واحترام خطوط الفصل الملاحية والقانون البحري الدولي

عواصم (ديبريفر)
2019-07-24 | منذ 3 سنة

عُمان تحاول لعب دور الوسيط في توترات منطقة الخليج

دعت سلطنة عمان، مساء الثلاثاء، إلى ضبط النفس واحترام خطوط الفصل الملاحية والقانون البحري الدولي في مضيق هرمز، وذلك في ظل تصاعد التوتر في مياه الخليج عقب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية الجمعة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية، أنه "امتثالًا لأوامر السلطان قابوس بن سعيد لتلبية التماس حكومتي السعودية وإيرانية، فإن سلطنة عمان تتابع باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز وتدعو جميع الدول إلى ضبط النفس واحترام خطوط الفصل الملاحية والقانون البحري الدولي وعدم تعريض هذه المنطقة إلى مخاطر تؤثر على حرية الملاحة".

وأعلنت سلطنة عمان، عن تدخلها في خط أزمة احتجاز الناقلات النفطية عبر القيام بوساطة بين طهران ولندن.

وقالت وزارة الخارجية العمانية، الاثنين، إن وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي سيتوجّه السبت القادم إلى إيران لبحث التطورات في المنطقة.

وذكرت الوزارة في تغريدة بـ"تويتر" أن الزيارة تأتي "في إطار العلاقات الثنائية والتشاور المستمر بين البلدين وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة".

إلى ذلك، اعتبرت الحكومة السعودية، في بيان يوم الثلاثاء، أن اعتراض إيران لسفن تجارية بما فيها احتجاز سفينة بريطانية في مياه الخليج، انتهاكا للقانون الدولي، وحثت المجتمع الدولي على ردع مثل هذه التصرفات.

جاءت التصريحات السعودية بعد أن دعت بريطانيا يوم الاثنين إلى تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان وتأمين الملاحة والمرور الآمن عبر مضيق هرمز أهم شريان ملاحي للنفط في العالم، بعد ثلاثة أيام من احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في المضيق.

وأعلنت إيران يوم الجمعة أنها احتجزت الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" التي كانت متجهة إلى ميناء في السعودية وغيرت مسارها فجأة بعد عبور مضيق هرمز عند مدخل الخليج.

ووصفت بريطانيا الأمر بأنه "قرصنة دولة في الممر المائي الاستراتيجي".

وجاء احتجاز ناقلة النفط البريطانية بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أمريكية وأوروبية.

وتوترت العلاقات بين طهران والغرب بشكل متزايد بقضايا تتعلق بمرور السفن في الخليج خاصة  بعد احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق وبعدما قالت لندن إن سفنا إيرانية اقتربت من السفينة البريطانية بريتيش هيريتدج، التي تشغلها شركة بي.بي النفطية، في المضيق الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.

 

مراقبة أوروبية في الخليج

في السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أن بلاده تعمل مع عواصم أوروبية على تحسين الأمن البحري في الخليج، لكنه لم يصل إلى حد دعم دعوة بريطانيا إلى تشكيل قوة بحرية لضمان أمن الملاحة في المنطقة.

وقال لو دريان أمام أعضاء البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء، إن "تهدئة التوتر ضرورية، لذلك فنحن نعمل على تأسيس مبادرة أوروبية، مع بريطانيا وألمانيا، لضمان وجود مهمة لمراقبة الأمن البحري في الخليج".

واقترحت واشنطن في التاسع من يوليو الجاري تعزيز جهود تأمين المياه الإستراتيجية قبالة إيران واليمن، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران ووكلاء لها بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات نفط. وتنفي إيران ذلك.

 

زعزعة للأمن في الخليج

في المقابل، اعتبرت إيران أن تشكيل تحالف دولي لحماية الخليج سيزعزع الأمن في هذا المنطقة.

وقال نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري في تصريح نقلته وكالات الأنباء الإيرانية، يوم الثلاثاء، إنه "لا حاجة لتشكيل تحالف لأن مثل هذه التحالفات بل ووجود أجانب في المنطقة في حد ذاته يتسبب في انعدام الأمن، وبعيدا عن مسألة انعدام الأمن فإنه لن يحقق شيئا".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet