Click here to read the story in English
بحث رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، يوم الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن الذي يشهد حرباً دامية للعام الخامس على التوالي.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض والتابعة للحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً تناول اللقاء "التعاون الوثيق والمشترك بين البلدين الشقيقين للتعامل مع تلك المستجدات".
كما "ركز اللقاء على استمرار رفض الحوثيين لكل جهود الحل السياسي السلمي، وتحدي قرارات المجتمع الدولي الملزمة، والجهود الدبلوماسية والسياسية المبذولة للضغط على جماعة الحوثيين لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وقال رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" إن جماعة الحوثيين تعاملت باستخاف مع مشاورات واتفاقيات السلام التي رعتها الأمم المتحدة وكشفت للعالم أجمع بتعنتها وتنصلها عن أي التزامات ورفض كل الحلول المطروحة، استهتارها بحياة ودماء اليمنيين.
وأضاف عبدالملك أن حكومته وضعت خططاً لتحقيق مزيد من تحسين الخدمات والاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين وتحتاج إلى "الدعم من الأشقاء والأصدقاء وشركاء اليمن في التنمية لإنجاح هذه الخطط".
وعبر مجدداً عن "التقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية على موقفها المشرف والأصيل والشجاع في الاستجابة لنداء الرئيس اليمني لإنقاذ إخوانهم في اليمن من أخطر تمرد دموي وطائفي في تاريخ البلاد" حد وصفه.
ونقلت "سبأ" عن ولي العهد السعودي تأكيده على موقف المملكة المساند للشرعية في اليمن وجهود الحكومة المعترف بها دولياً "لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وتحسين الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب، وحتى استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب".
للسعودية بسبب عدم اتباع الإجراءات المطلوبة في الصفقات التي يمكن استخدامها في حرب اليمن.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014 ، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.
وجعلت الحرب ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في أزمة تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".