قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأربعاء، إنها وزعت مساعدات نقدية طارئة بلغت نحو 45 مليون دولار على 9 ملايين يمني من الفئات الأشد احتياجاً.
وأضافت المنظمة في بيان اطلعت عليه وكالة ديبريفر للأنباء " تم ضمن دورة الصرف الخامسة، تقديم المساعدات النقدية الطارئة من قبل اليونيسف لحوالي 9 ملايين نسمة في مختلف أنحاء اليمن، للمساعدة على تلبية احتياجاتهم الملحّة، مع دخول النزاع في البلاد عامه الخامس".
وأشار البيان إلى أن عملية صرف الحوالات النقدية التي أجريت في الفترة من 16 يونيو إلى 15 يوليو الجاري جاءت ضمن دورة الصرف الخامسة لمشروع الحوالات النقدية الطارئ الممول من البنك الدولي ووزارة التنمية الدولية البريطانية ومكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن عملية الصرف تجري على أساس ربع سنوي، تحصل الأسرة في المتوسط على حوالي 30 دولاراً أمريكياً تُدفع بالريال اليمني، لمساعدتها على تدبير احتياجاتها الأكثر إلحاحاً.
وأكدت اليونيسف أن معظم الأسر في اليمن استنزفت مواردها المالية ، مشددة على أن الاحتياجات هائلة ولا يزال هناك الكثير مما يلزم فعله لتظل الأسر على قيد الحياة.
وبدأ العمل بمشروع الحوالات النقدية الطارئ في اليمن في أغسطس 2017، لتقديم المساعدة النقدية إلى 1.5 مليون أسرة من الأسر الأكثر هشاشة.
وتحذر منظمات دولية وأممية من تزايد تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، ما يفاقم خطر المجاعة الذي يواجه ملايين الأشخاص في هذا البلد الذي يعيش حرباً دموية منذ أكثر من أربع سنوات بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله).
وتسبب استمرار الحرب في أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم في البلد الذي يقطنه 28 مليون نسمة ويُعتقد أن 8.4 مليون منهم على شفا المجاعة لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، فيما يعتمد 22 مليوناً على المساعدات الغذائية.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وجرح الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.