الجنرال لوليسغارد يغادر اليمن عقب تكريمه من الحوثيين لانتهاء فترة عمله والأطراف بانتظار خليفته

صنعاء (ديبريفر)
2019-07-24 | منذ 3 سنة

 لوليسغارد أثناء تكريمه من قيادات الحوثيين اليوم

كرمت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، اليوم الأربعاء، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيس بعثة المراقبين الأمميين لتنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله.

وأعلنت جماعة الحوثيين أن لوليسغارد غادر مطار صنعاء الدولي مساء اليوم الأربعاء، وذلك بعد انتهاء مهمته في اليمن، وكان في وداعه رئيس فريق الحوثيين في لجنة إعادة الانتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي، وأعضاء الفريق الذين أشادوا بجهود الجنرال الدنماركي خلال ترأسه لبعثة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء التي يديرها الحوثيون.

وأقامت جماعة الحوثيين، اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء، حفلاً تكريمياً للجنرال لوليسغارد أشاد خلاله عضو المكتب السياسي للجماعة حسين العزي الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين، بأداء لوليسغارد خلال ترأسه لبعثة المراقبين الأمميين لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة.

وبحسب وكالة (سبأ) الخاضعة للحوثيين، نوه العزي "بالجهود التي بذلها لوليسغارد في تنفيذ الاتفاق وإعادة الانتشار في الحديدة رغم اصطدام تلك الجهود بتعنت وعرقلة الطرف الآخر"، في إشارة إلى رفض الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لإعلان الحوثيين تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة ضمن اتفاقات ستوكهولم الموقعة بين طرفي الصراع في اليمن.

ونقلت الوكالة عن الجنرال لوليسغارد قوله: "بذلت قصارى جهدي وسعيد بأن النقاشات واللقاءات اتسمت بالعدالة"، معبراً عن تقديره للتعاون الإيجابي وتسهيل مهمته ومهام فريقه وما اتسمت به من شفافية ووضوح. كما عبر عن الشكر لتمكينه من زيارة مدينة صنعاء القديمة وما تمتاز به من مآثر ومعالم تاريخية وحضارية.

وأشارت الوكالة إلى أنه جرى في ختام الحفل، "تكريم الجنرال مايكل لوليسغارد بدرع القوات المسلحة وشهادة تقديرية وهدايا تذكارية من رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط".

وأمس الثلاثاء، نظمت جماعة الحوثيين، للجنرال لوليسغارد، زيارة إلى مدينة صنعاء القديمة، أحد أقدم المدن في العالم، اطلع خلالها على المعالم الأثرية والتاريخية والتراث الحضاري والطراز المعماري العريق والفريد في المدينة، وفقاً للوكالة.

وتنتظر أطراف الصراع في اليمن، قرار أمين عام الأمم المتحدة، بشأن تعيين خليفة للجنرال مايكل لوليسغارد، لاسيما وأن الرئيس الجديد للمراقبين الأمميين سيعوّل عليه القيام بمهمة صعبة خلال الفترة القادمة.

وكانت قناة "العربية" السعودية كشفت في 16 يوليو الجاري بأن رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار غربي اليمن رئيس لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد سيغادر منصبه نهاية الشهر ذاته.

وذكرت القناة نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن لوليسغارد سيعود إلى الدنمارك ليشغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة في بلاده.

وأفادت مصادر القناة حينها، بأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تبحث مرة أخرى وعلى عجل عن بديل للجنرال، مايكل لوليسغارد، وأنها تجري دراسة عدد من الأسماء، لكن المفضل حالياً لتولي هذا المنصب هو جنرال نيوزيلندي، لم تكشف عن اسمه.

ووافق مجلس الأمن الدولي في 30 يناير الماضي على تعيين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد رئيساً لبعثة المراقبين الدوليين بديلاً عن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت الذي حملته جماعة الحوثيين (أنصار الله) حينها مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وتعرض موكبه في 17 يناير لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وقالت الأمم المتّحدة إنّها لا تعرف مصدر إطلاق النار.

وأفادت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن خلافات نشبت حينها بين كاميرت ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بعد اعتراض الأول على العملية "الصورية" لإعادة الانتشار التي قامت بها جماعة الحوثيين في ميناء الحديدة من خلال سحب عناصرها بلباس مدني، وتسليم الميناء لعناصر أخرى من الجماعة بلباس قوات خفر السواحل.

ويدور في اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

واتفق طرفا الصراع في مشاورات السويد على إعادة الانتشار المشترك لقواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار في المدينة وموانئها، مع السابع من يناير الماضي، بالإضافة إلى تبادل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بإفشال الاتفاق.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet