Click here to read the story in English
طالب أولياء دم وأسر ضحايا الاغتيالات في مدينة عدن، اليوم الخميس، بسرعة محاكمة المتهمين بقضايا الاغتيالات التي طالت عدد من أبناء المدينة وكشف ملابسات جرائم القتل.
ورفع أقارب وأسر ضحايا الاغتيالات في وقفة احتجاجية نفذوها أمام المجمع القضائي بمحافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، لافتات وشعارات تطالب بسرعة المحاكمة وتقديم المتهمين للعدالة.
وفي الوقفة التي نظمتها المنسقية لمناصرة أسر الضحايا وشارك فيها بعض الناشطين، دعا بيان للمنسقية أجهزة القضاء والأمن إلى سرعة إنجاز التحقيقات في القضايا المرفوعة إليهم من أولياء دم الضحايا وإحالتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة.
كما دعا البيان المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب إلى سرعة محاكمة المتهمين في القضايا التي وصلت إليها ومنها قضية المجني عليه الشيخ السلفي سمحان عبدالعزيز الراوي والتي أصبحت قضية رأي عام.
تأتي هذه الوقفة في وقت لا تزال مدينة عدن تشهد عمليات اغتيال آخرها صباح أمس الاربعاء عندما تم اغتيال المواطن عمار عرفة برصاص مسلحين مجهولين في مديرية الشيخ عثمان.
وبدلاً عن وجود قوة أمنية واحدة تفرض سلطتها على مدينة عدن وعلى كل المحافظات التي من المفترض أن تكون خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، برزت عدة قوى تنازع الحكومة سلطاتها على المدينة وباقي المناطق، وصارت هذه القوى تمتلك السلاح الثقيل والمتوسط، وتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من عدن، وعلى عدة محافظات، ومنها قوى ممولة من الإمارات العربية المتحدة.
وتشهد عدن حوادث اغتيالات من حين لآخر، طالت رجال دين ودعاة وعسكريين وأمنيين وسياسيين وقضاة وجنود وشيوخ وأئمة مساجد سلفيين وإصلاحيين ومدنيين وناشطين وصحفيين، كما طالت محافظها الأسبق جعفر محمد سعد.
وعادة ما يقول قادة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، إنهم يفرضون سيطرتهم على عدن وعدد من مناطق جنوبي اليمن.
والإمارات عضو رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية وينفذ منذ مارس 2015 عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي.