مصدر عسكري يمني : ضغوط سعودية للإطاحة بقادة ألوية ومناطق عسكرية مقابل دعم جبهات القتال

مأرب (ديبريفر)
2019-07-26 | منذ 3 سنة

قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قرب المخا

 Click here to read the story in English

كشف مصدر عسكري تابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن ضغوط تمارسها السعودية على قيادة الجيش الموالي لتلك الحكومة لإحداث تغييرات داخل قواتها، مقابل دعمها بالأسلحة والعتاد الحربي في جبهات القتال ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وقال المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، إن السعودية، التي تقود تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" في حربها ضد الحوثيين، تجري ترتبيات ولقاءات مع قيادات الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دولياً تضمنت اجتماعات مكثفة في محافظة مأرب (شرق البلاد) ولقاءات أخرى مع قائد القوات السعودية التي تسلمت ملف العمليات العسكرية من القوات الإماراتية بعد إعلان انسحابها في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأكد المصدر أن هناك توجهاً سعودياً لدعم قوات الحكومة "الشرعية" في جبهات القتال ضد الحوثيين بأسلحة وعتاد حربي مقابل الإطاحة بعدد من قادة الألوية والمناطق العسكرية وتعيين أخرى تحظى بقبول لدى السعوديين، وفقاً لموقع "عربي21".

وأضاف المصدر أن القيادة العسكرية اليمنية بينها نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر، تقبل على مضض إملاءات المملكة، رغبة منها في تحريك ملف العمليات العسكرية ضد الحوثيين تمهيداً لحسم المعركة ضدهم، حد تعبيره.

وكانت مصادر أمنية في اليمن أفادت مطلع يوليو الجاري، بأن القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة مأرب، سحبت جنودها وعتادها من جبهة صرواح، التي كانت تشرف عليها غرب مأرب.

وقررت الإمارات خفض قواتها ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية" كما تدعي، في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من أربع سنوات ، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.

ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet