واشنطن بوست: دعم قوي للكونغرس لتحميل السعودية مسؤولية تدخلها الكارثي في اليمن ومقتل خاشقجي

واشنطن (ديبريفر)
2019-07-26 | منذ 4 سنة

مجلس الشيوخ الأمريكي

Click here to read the story in English

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الجمعة إن تصويت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يبعث رسالة قوية بأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي وجرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن ما زالت تعقد علاقات الولايات المتحدة مع المملكة.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن التصويت الذي جرى الخميس أظهر أنه لا يزال هناك دعم قوي من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) للكونغرس لتحميل السعودية المسؤولية عن تدخلها الكارثي في اليمن ومقتل خاشقجي.

واعتبرت أن مقتل خاشقجي وحرب اليمن مسألتان تعقدان علاقات واشنطن مع الرياض بسبب رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاسبة النظام السعودي، وخاصة ولي العهد محمد بن سلمان.

وأردفت الواشنطن بوست أن ترامب للأسف، لم يفهم الرسالة، حيث اعترض يوم الأربعاء على ثلاثة قرارات سابقة للكونغرس تمنع مبيعات الأسلحة للسعودية. واشارت إلى أن ترامب التقى في قمة العشرين التي عقدت مؤخراً في أوساكا باليابان مع ابن سلمان على إفطار وأعلن أن الأخير يؤدي "عملاً رائعاً"، بالرغم من النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية ومحقق الأمم المتحدة بأنه يكاد في حكم المؤكد أن ابن سلمان مسؤول عن قتل خاشقجي.

وقالت الصحيفة إن احتمال موافقة مجلس الشيوخ بالكامل على التشريع الجديد إذا طرح للتصويت وارد، مبينة أنه ولهذا السبب سيميل زعيم الأغلبية الجمهوري ميتش ماكونيل إلى دفنه، وسيسعى حلفاء ترامب أيضا إلى عرقلة التعديلات التي أضافها مجلس النواب مؤخرا، وإلى عرقلة قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي الذي يحظر بالمثل مبيعات الأسلحة للسعودية ويطالب بفرض عقوبات على المتورطين في مقتل خاشقجي.

وخلصت واشنطن بوست إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سينجو -في الوقت الحالي- من جميع العقوبات الأمريكية على سلوكه الوحشي والمتهور الذي يشمل سجن وتعذيب النساء الساعيات للحصول على حقوق أكبر، فضلا عن قصف المدارس والمستشفيات باليمن ومقتل خاشقجي.

وتابعت أن ذلك ربما يشجعه على القيام بمغامرات أخرى تضر بالمصالح الأمريكية واعتقال أو قتل سعوديين آخرين ينادون بإصلاحات ليبرالية. مستطردة "وإذا كان الأمر كذلك فإن ترامب وزعماء الحزب الجمهوري في الكونغرس، الذين يعطلون الإجراءات التي تدعمها أغلبية من الحزبين، سيتحملون قدراً من المسؤولية".

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet