مسؤول إيراني رفيع يطالب المجتمع الدولي بـ"وقف العدوان" على الشعب اليمني

طهران (ديبريفر)
2019-07-27 | منذ 3 سنة

 أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني
طالب مسؤول إيراني رفيع، اليوم السبت، المجتمع الدولي بمنع ما أسماه "العدوان السعودي الإماراتي" على الشعب اليمني، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي يشنها تحالف تقوده السعودية والإمارات دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من طهران.

وعبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال لقاءه اليوم السبت في طهران وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، عن اسف وقلق بلاده تجاه "استمرار العدوان على اليمن وقتل المدنيين الابرياء في هذا البلد" وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه رسمية.

وقال شمخاني: "إن ازمة اليمن لا حل عسكريا لها، وعلى المجتمع الدولي أن يمنع استمرار الهجمات العسكري غير المشروعة للسعودية والامارات وزيادة الكارثة الانسانية عمقا في هذا البلد، وذلك من خلال استخدام الحلول السياسية المبنية على مطالب الشعب اليمني".

وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، إيران بدعم جماعة الحوثيين، عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والتي يستهدفون بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.

لكن مسؤولين إيرانيين لا يخفون دعم بلادهم لجماعة الحوثيين في حربها الدائرة في اليمن. وأكد أمين لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية في إيران، محمد جواد لاريجاني، في أواخر فبراير الماضي، أن بلاده "تفتخر بدعم الشعب اليمني المظلوم (في إشارة إلى الحوثيين)، لأن الدفاع عن المظلومين جزء من سياستها المبدئية" حد تعبيره.

وكشفت تحقيقات أجراها فريق من الخبراء تابع للأمم المتحدة عن أن الصواريخ التي تستخدمها جماعة الحوثيين لاستهداف الأراضي السعودية، إيرانية الصنع، وهو ما ينفيه الحوثيون.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet