جونسون يخيّر الاتحاد الأوروبي بين التخلي عن "ترتيب" أيرلندا أو خروج بريطانيا دون اتفاق

لندن (ديبريفر)
2019-07-27 | منذ 3 سنة

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون

وضع رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، اليوم السبت، دول الاتحاد الأوروبي بين خيارين هما التخلي عن الترتيب الخاص بأيرلندا لإبرام اتفاق لخروج بلاده من الاتحاد، أو الاستعداد لمواجهة خروجها دون اتفاق.

وأكد جونسون، في كلمة له في مدينة مانشستر بشمال إنجلترا عن الأولويات السياسية وخططه للتنمية ما بعد البريكست، على ضرورة إعادة التفاوض بشأن اتفاق بريكست الذي اتفقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل.

وطالب رئيس الوزراء البريطاني الاتحاد الأوروبي بحذف بند "شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا" المثير للجدل والذي يهدف لضمان بقاء حدود أيرلندا مفتوحة.

وقال جونسون مرارا منذ تولى منصبه يوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي إذا استمر في رفض إعادة التفاوض على اتفاق الانسحاب الذي اتفقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ورفضه البرلمان البريطاني ثلاث مرات، فإنه سيُخرج بريطانيا من التكتل يوم 31 أكتوبر القادم دون اتفاق، الأمر الذي قوبل برفض مفاوض الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه.

ويمنع "الترتيب" الذي تحدث عنه جونسون عودة الضوابط إلى الحدود البرية بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا والتي تمتد 500 كيلومتر وألغيت بموجب اتفاق الجمعة العظيمة للسلام المبرم في 1998.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني في كلمته: "إذا تخلصنا من الترتيب بالكامل فسنكون قد أحرزنا الكثير من التقدم".. معتبرا أن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي (بريكست) سيمنح بلاده فرصة هائلة لتغيير توجهها الاقتصادي.

وجدد جونسون تعهده، بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول موعد الخروج المؤجل المحدد بـ 31 أكتوبر في ظل اتفاق أو بدونه.

والقادة الأوروبيون مستعدون للتحدث مع الزعيم البريطاني الجديد عن الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنهم يصرون حتى الآن على أنهم لن يعيدوا فتح التفاوض بشأن اتفاق الانسحاب.

وأمس الجمعة، وجهت فرنسا وأيرلندا تحذيرا إلى رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون الذي أعلن نيته التفاوض مجددا حول اتفاق بريكست، واتهمته دبلن بأنه يضع بريطانيا على مسار صدام مع الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن الحكومتين البريطانية والأيرلندية، وقعتا في 10 أبريل 1998، اتفاقاً تاريخياً بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وضع حداً لثلاثين عاما من العنف السياسي والطائفي الدموي بين الجمهوريين القوميين الكاثوليك، والوحدويين البروتستانت، أوقعت أكثر من 3500 قتيل.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet