لقاء تشاوري يدعو الحكومة اليمنية "الشرعية" للعودة إلى عدن

عدن (ديبريفر)
2019-07-28 | منذ 3 سنة

اللقاء التشاوري الذي عقد في مدينة عدن جنوبي اليمن

دعت شخصيات اجتماعية وعسكرية من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع جنوبي اليمن، خلال لقاء تشاوري، عقد يوم السبت، الحكومة المعترف بها دولياً إلى العودة والعمل من محافظة عدن التي تتخذها تلك الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد.

وطالب بيان صادر عن اللقاء التشاوري الذي انعقد في مدينة عدن جنوبي اليمن، التحالف العربي بدعم السلطات "الشرعية" وتمكينها من بسط سيادتها على المناطق التي تسيطر عليها، والإسراع بفتح مكاتب رسمية للوزارات في عدن.

وحث البيان الحكومة اليمنية "الشرعية" على فرض سيطرتها على المطارات والمنافذ البرية والبحرية وآبار النفط والغاز وتسخير إيراداتها لدعم الاقتصاد الوطني.

ويقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدد من أعضاء حكومته في العاصمة السعودية الرياض منذ بدء عمليات التحالف العربي التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في مارس 2015، واقتصرت عودتهم لليمن على زيارات قصيرة إلى عدن ومدن أخرى.

وطالب بيان اللقاء التشاوري كذلك "بإيقاف التعذيب الوحشي في السجون السرية وتحييد المساجد عن الصراعات وتفعيل دور النيابات والمحاكم، وتقديم المحتجزين على ذمة قضايا الإرهاب إلى القضاء".

ودعا البيان التحالف إلى "العمل على إغلاق السجون السرية بعدن وتمكين الدولة من أداء مهامها".

ويتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية "الشرعية" بين الحين والآخر، السعودية والإمارات بتقويض أعمال الحكومة في مناطق سيطرتها، ومحاولة الاستيلاء على مدن يمنية، وعدم السماح للرئيس اليمني بالعودة إلى البلاد لإدارة شؤونها.

وشدد البيان "على ضرورة دمج كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية وإلحاقها بوزارتي الدفاع والداخلية، وإيقاف عملية تجنيد الشباب في صفوف المليشيات غير النظامية"، في إشارة إلى قوات الحزام الأمني والنخبتين "الشبوانية والحضرمية"، المدعومة إماراتياً.
وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية تحت مسميات "النخب والأحزمة" خصوصاً في المحافظات الجنوبية ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود، بدعوى محاربة تنظيم القاعدة ومحاربة الحوثيين.

ولا تخضع القوات التي أنشأتها الإمارات لتوجيهات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وأكد البيان على أهمية "مناصرة أبناء محافظة المهرة (شرق)، والتضامن معهم في نضالهم السلمي وتأييد مطالبهم المشروعة الرافضة لتشكيل مليشيات خارج سلطة الدولة ورفضهم الوجود العسكري غير المبرر في محافظتهم".

وتتكرر الاحتجاجات في المهرة ضد تواجد القوات السعودية هناك منذ نهاية العام 2017.

ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet