نجل شقيق الرئيس اليمني السابق يتعهد بقتال الحوثيين حتى تحرير تهامة وصنعاء وصعدة

الحديدة (ديبريفر)
2019-07-28 | منذ 3 سنة

طارق محمد صالح
تعهد العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية" في اليمن بمواصلة القتال ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) حتى تحرير تهامة غربي البلاد، والعاصمة صنعاء ومحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين.

وقال العميد طارق وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي اغتاله الحوثيون في ديسمبر 2017، في تغريدة على "تويتر" الليلة الماضية: "سنقاتل لتحرير تهامة (غربي اليمن) مع أبناء تهامة وسيقاتل أبناء تهامة معنا لتحرير صنعاء وصعدة من الكهنوت الجاثم على صدور شعبنا اليمني الحر"، في إشارة الى جماعة الحوثيين التي ما تزال تسيطر على أغلب هذه المناطق.

وفي تعليقه على تسليم القوات الإماراتية جزيرة زقر إلى لواء خفر السواحل اليمنية، قال العميد طارق صالح "سلم الأشقاء في الامارات جزيرة "زقر" إلى لواء خفر السواحل بقيادة العقيد عبدالجبار الزحزوح وهو من ابناء الحديدة ومن أفضل الضباط اللذين أسسوا قوات خفر السواحل".

وتدعم الإمارات العربية المتحدة العميد طارق محمد صالح الذي انضم لقتال الحوثيين في ديسمبر 2017 بعدما كان حليفاً لهم منذ مارس 2015، وذلك عقب مقتل عمه الرئيس علي صالح في منزله على يد الحوثيين. وشكل العميد طارق بدعم إماراتي عدد من الألوية العسكرية أسماها "حراس الجمهورية" تقاتل الحوثيين في الساحل الغربي لليمن.

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وأمس السبت قال متحدث عسكري تابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إن قوات خفر السواحل بالجيش التابع لهذه الحكومة، تسلمت من القوات الإماراتية، جزيرة "زقر" في أرخبيل حنيش جنوب البحر الأحمر.

وأضاف العقيد وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات المشتركة التي تقود عمليات الساحل الغربي والموالية للتحالف والحكومة "الشرعية" أن "قوات خفر السواحل اليمنية، تسلمت خلال الأيام الماضية جزيرة زقر الواقعة في البحر الأحمر بين اليمن وإريتريا، من القوات الإماراتية" التي كانت فيها.

وتعد زقر أكبر جزر أرخبيل حنيش الواقعة بين سواحل اليمن وإريتريا، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

ويقود طارق صالح قوات حراس الجمهورية ضمن القوات يمنية مشتركة مشكلة من ألويته وألوية العمالقة التابعة للمقاومة الجنوبية، وألوية المقاومة التهامية، وجميعها مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وتوقفت عمليات القوات المشتركة اليمنية التي في نوفمبر الماضي إلى الأطراف الجنوبية والغربية لمدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن التي يسيطر الحوثيون عليها، وذلك بفعل تدخل الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا.

لكن الأمم المتحدة فشلت حتى الآن في إيجاد حلول للحرب الدامية المستمرة في اليمن للعام الخامس على التوالي، والتي تسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي رعت اتفاقاً أبرمه طرفا الصراع أواخر العام الماضي في ختام مشاورات للسلام بينهما احتضنتها السويد، إلا أن الاتفاق الذي كان من المفترض أن يتم تنفيذه في يناير الماضي، ما زال متعثراً حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

ودائماً ما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، من مخاطر الهجوم على ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن (260 كيلومتر غرب صنعاء) وإمكانية وقوع "كارثة إنسانية" وتداعيات خطيرة إن جرى تصعيد عسكري، في محافظة الحُديدة الساحلية.

وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومعها التحالف العربي الداعم لها، إن ميناء الحديدة العصب الرئيسي الذي تستقبل منه جماعة الحوثي الأسلحة والصواريخ المهربة من إيران ويشكل منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، ومعبراً لتهريب الصواريخ الباليستية التي تطلقها الجماعة على السعودية، وهو ما تنفيه الجماعة.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet