قال التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن، اليوم الأحد، إن قواته أحبطت محاولة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) لاستهداف مدينة نجران جنوبي المملكة، وذلك بعد ساعات من اعلان الجماعة استهدافها لعدة مواقع في نجران بطائرات بدون طيار خلفت "عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم قادة".
وذكر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف أسقطت طائرة مسيرة للحوثيين حاولت استهداف نجران، مؤكداً أن "لا صحة لما نشرته ميليشيات الحوثي عن استهداف مطار نجران".
واعتبر المالكي في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية" أن ادعاءات جماعة الحوثيين "محاولات زائفة للحوثي لرفع الروح المعنوية لمقاتليها، بينما في الحقيقة، لا توجد أي انتصارات للميليشيات الحوثية"، مشيراً إلى أن التحالف العربي يتعامل بحزم مع المواقع التي تنطلق منها الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين.
وفي الساعات الأولى من اليوم الأحد، أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) أنها نفذت عمليات واسعة بطائرات بدون طيار أدت إلى تعطيل الملاحة الجوية في مطار نجران جنوبي السعودية، قبل أن تعلن بعد ذلك بخمس ساعات، إطلاقها صاروخاً باليستياً قصير المدى على مقر قيادة قوات التحالف في منطقة نجران جنوبي المملكة.
وقال المتحدث باسم قوات جماعة الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان، إن عملية مطار نجران استهدفت غرف التحكم والسيطرة ومرابض الطائرات بدون طيار ومواقع عسكرية أخرى في المطار، مشيراً إلى أن الإصابة كانت دقيقة، وأدت إلى تعطيل الملاحة الجوية في المطار نجران.
وأفاد سريع بأن القوة الصاروخية التابعة لقواته أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى على مقر قيادة التحالف جنوبي سقام في نجران، مضيفاً أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية وتم تدمير مركز العمليات وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم قيادات".
وزعم أن عملية استهداف هذا الموقع "المهم" جاءت بعد عملية استخباراتية دقيقة حيث كانت تدار معارك الحدود من تلك الغرف، حد قوله.
وتوعد المتحدث العسكري للحوثيين من أسماها "قوى العدوان" بأن جماعته ستلاحقهم أينما كانوا، محذراً من أن بنك أهدافها يتوسع يوماً بعد آخر.
ومؤخراً كثفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية على القوات السعودية واليمنية وعلى أهداف سعودية حيوية، أبرزها مطارات مدن المملكة القريبة من اليمن.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.