اليمن.. قيادي بارز في "الإصلاح" يحمل الأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤوليةاغتيال شقيقه بحضرموت

سيئون (ديبريفر)
2019-07-29 | منذ 3 سنة

صلاح باتيس عضو مجلس الشورى اليمني والقيادي في حزب الإصلاح

حمّل عضو مجلس الشورى اليمني والقيادي البارز في حزب الاصلاح (فرع الإخوان المسلمين) صلاح باتيس، الاجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية اغتيال شقيقه أمس الاحد برصاص مجهولين في مدينة سيئون كبرى مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد.

وقال باتيس خلال مداخلة هاتفية مع قناة سهيل التابعة لحزب الإصلاح، عقب ساعات من اغتيال شقيقه، إن "من يقف وراء جرائم الاغتيالات هم اعداء الوطن، وهدفهم تشتيت هدف اليمنيين في استعادة الدولة المغتصبة" حد تعبيره.

وكشف أن كاميرات مراقبة في الشارع الذي تم فيه اغتيال شقيقه رصدت نوع سيارة مرتكبي الجريمة وهي "برادو" لون أبيض.

وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، خاطب صلاح باتيس في تغريدة له بـ"تويتر" الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قائلاً: "الأخ رئيس الجمهورية أنت المسؤول الأول أمام الله ثم أمام الشعب الذي أعطاك الشرعية ومن هم دونك تم تعيينهم بقرارات منك فقوموا بواجبكم كرجال دولة وأمنوا حياة الناس فقد بلغ السيل الزبا".

واختتم تغريدته التي أرفقها بصورة لشقيقه القتيل، قائلاً: "أخي جميل ليس أغلى ممن سبقوه من المظلومين، ولكن أرجو ان تكون هذه آخر جريمة. هذا عزائي الوحيد".

وتسيطر على مدينة سيئون وكافة مناطق ومديريات وادي وصحراء محافظة حضرموت أمنيا وعسكريا قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دوليا والموالية لحزب الإصلاح ونائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر والتي يطالب العديد من المكونات السياسية في محافظات الجنوب أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي باخراجها وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها.

وكانت مصادر أمنية قالت إن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على جميل مسلم باتيس، أثناء تواجده بداخل سيارته بالقرب من محطة "فلهوم" للوقود بمدينة سيئون كبرى مدن وادي وصحراء محافظة حضرموت، فأردوه قتيلا على الفور ولاذ المسلحون بالفرار.

وحسب مصدر محلي تعرض جميل باتيس لمحاولتي اغتيال سابقتين قتل في إحداهما أحد أقاربه. وهذه ثاني جريمة اغتيال خلال يوليو الجاري في وادي محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، والسابعة خلال ثلاثة أشهر.

وتصاعدت خلال الفترة الماضية، دعاوي استنكار وتنديد من أوساط سياسية واجتماعية في مدن وادي وصحراء حضرموت، جراء استمرار الانفلات الأمني مع تزايد جرائم الاغتيالات رغم انتشار عشرات الحواجز الأمنية لقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" والموالية لنائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر الذي يوالي حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن).

ويعد وادي حضرموت أحد معاقل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي ينشط في عدة محافظات جنوب وشرق ووسط اليمن منها شبوة وأبين والبيضاء ومأرب والجوف، مستغلاً الحرب الدامية المستمرة في البلاد للعام الخامس على التوالي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

ويطالب عدد من سكان مدن وادي وصحراء حضرموت الذين يعادون حزب الإصلاح، بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال بدلاً عنها قوات "النخبة الحضرمية" المدعومة من الإمارات العربية المتحدة وتناصب جماعة "الإخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى العداء.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet