الحوثيون يقولون إن ضربة لطيران التحالف قتلت 14 مدنياً في سوق شمالي اليمن

صنعاء (ديبريفر)
2019-07-29 | منذ 3 سنة

مصابون يتلقون العلاج في مستشفى بمحافظة صعدة عقب استهداف سوق شعبي - اليوم

قالت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، إن ضربة نفذها طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، استهدفت اليوم الاثنين، سوقاً شعبياً في محافظة صعدة شمالي اليمن، أدت إلى مقتل 14 مدنياً بينهم 4 أطفال، و25 جريحاً حالة بعضهم خطرة.

وذكرت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين في صنعاء، في بيان، إن "الحصيلة الأولية للمجزرة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان اليوم في سوق شعبي بمديرية قطابر محافظة صعدة بلغت 39 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال".

ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، عن إدارة المستشفى الجمهوري في صعدة، أن عدد القتلى بلغ 14 شخصاً بينهم 4 أطفال فيما بلغ عدد الجرحى 25 شخصاً جراح 10 منهم خطيرة.

ولم يصدر، حتى كتابة هذا الخبر، أي تعليق رسمي من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء التي يديرها الحوثيون، دعت وزارة الصحة المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن إلى التحرك الجاد للمساهمة في إنقاذ الجرحى نظراً لتدهور الخدمات في المستشفيات وانعدام الأدوية والأجهزة الطبية والمستلزمات بسبب الحصار المفروض منذ 52 شهراً.

وطالبت الوزارة في بيان، المنظمات بالعمل على فتح مطار صنعاء الدولي المغلق منذ 8 أغسطس 2016م لإسعاف الجرحى ذوي الحالات الحرجة والسماح لعشرات الآلاف من المرضى والجرحى بالسفر إلى الخارج للعلاج.

وحمّل البيان قيادات دول التحالف "وفي مقدمتها أمريكا والسعودية والإمارات كامل المسئولية عن كل قطرة دم سالت في هذه الجريمة وكافة الجرائم".

واستنكرت وزارة الصحة في صنعاء، بشدة "صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية إزاء الجرائم التي ترتكب يومياً بحق الأطفال والنساء منذ أكثر أربع سنوات".. معتبرة أن "هذا الصمت شجع تحالف العدوان على الاستهتار بدماء الشعب اليمني" حد تعبير البيان.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله ) المدعومة من إيران، ما أنتج أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وتستهدف مقاتلات التحالف العربي باستمرار، مناطق عدة في محافظة صعدة المعقل الأول والرئيس لجماعة الحوثيين والحدودية مع السعودية، والتي يعتبرها التحالف مركزا لإطلاق الصواريخ الباليستية إلى داخل الأراضي السعودية.

وكثير من الضربات الجوية للتحالف، أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين في محافظة صعدة والعاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب، وهو اتهامات دأب التحالف على نفيها.

وتدين منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ومسؤولون سياسيون في العالم باستمرار دور السعودية في الممارسات التي ترتكب ضد المدنيين اليمنيين.

وتفرض قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في اليمن في حربها ضد الحوثيين، حظراً على الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي منذ مطلع أغسطس عام 2016، بدعوى أن الحوثيين يقومون بتهريب السلاح والأشخاص عبر المطار.

ويضطر من يريد من المناطق الشمالية والغربية لليمن السفر إلى خارج البلاد، لقطع رحلة برية شاقة وخطرة تزيد مدتها عن 15 ساعة إلى مدينتي عدن أو سيئون بمحافظة حضرموت اللتان تتوفر في مطاريهما رحلات جوية محدودة إلى خارج اليمن.

وأسفر الصراع في اليمن المستمر في اليمن منذ زهاء ثلاث سنوات ونصف، عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل اليمن وفرار الآلاف خارج البلاد.

وتؤكد الأمم المتحدة حاجة أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet