أكد وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعمل على تقويض حزب الله في لبنان وجماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق.
وجدد بومبيو في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية، التأكيد على اعتزام بلاده تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في منطقة الخليج.. مشيراً إلى استعداد واشنطن لحماية الملاحة في مضيق هرمز.
وجدد بومبيو الاتهامات الأمريكية لإيران برعاية الإرهاب، والعمل على تطوير سلاح نووي .. معتبراً أن هذا الأمر يقوّض الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي يونيو الماضي، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه مما أسماه "حماية الولايات المتحدة للمسارات البحرية دون مقابل لسنوات"، مطالبا دول العالم وعلى رأسها الصين واليابان بـ"حماية سفنها بنفسها".
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر، النظام الإيراني بزعزعة أمن المنطقة وتطوير برامج الصواريخ الباليستية، واتهامات أخرى معادية لواشنطن والمنطقة.
وجعلت إدارة الرئيس دونالد ترامب من التصدي لـ"نفوذ إيران المزعزع للاستقرار"، محور رئيسي لسياستها في منطقة الشرق الأوسط، وتضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف.
كما تتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً لها، إيران بدعم جماعة الحوثيين عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية إليها والتي تستهدف بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.
في 25 يونيو الفائت، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران إلى إنهاء الهجمات "المتهورة والاستفزازية" على المملكة العربية السعودية والتي تنفذها نيابة عن النظام الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان حينها، إن الهجمات المدعومة من إيران التي يشنها الحوثيون غير مقبولة، وهي تثير الاستنكار أكثر لأنها استهدفت المدنيين الأبرياء وتعرّض الأمريكيين الذين يقيمون ويعملون أو يمرّون عبر المملكة العربية السعودية للخطر.
وأشار البيان إلى الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثيين بطائرة بدون طيار يوم الأحد على مطار أبها السعودي، وأدى إلى مقتل شخص واحد وجرح واحد وعشرين آخرين.
وأضاف بومبيو "إننا ندعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى إنهاء هذه الهجمات المتهورة والاستفزازية التي يقومون بها نيابة عن النظام الإيراني".
وزاد التوتر بين طهران وواشنطن منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو العام الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي متعدد الأطراف، بين طهران والقوى العالمية الست الذي أبرم عام 2015 وقراره التالي بإعادة فرض العقوبات على طهران لإجبار إيران على كبح برنامجها النووي وإنهاء النشاط المرتبط بالصواريخ الباليستية ودعمها لقوى موالية لها في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.
