Click here to read the story in English
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء بشدة ما وصفته بـ "الهجوم الإجرامي للتحالف الذي تقوده السعودية" على سوق في محافظة صعدة شمالي اليمن وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، "عن استنكاره لمثل هذه الأعمال الهمجية وغير الإنسانية"، قائلاً إن "القوات العدوانية في اليمن لم تحقق سوى تدمير هذا البلد".
وأضاف أن تلك القوى "تحاول عن طريق قتل النساء والأطفال والمدنيين تعويض الخسائر السياسية والميدانية التي لحقت بها" .
وتابع موسوي "أمريكا والدول الأوروبية التي تبيع السلاح للمعتدين على اليمن شركاء في هذه الجرائم وعليهم تحمل مسؤوليات أفعالهم".
وقتل 14 شخص وأصيب 26 آخرون في قصف على سوق شعبي في مديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة، وتبادل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من جهة وجماعة الحوثيين من جهة أخرى الاتهامات بالمسؤولية عن الجريمة.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي، إيران بدعم جماعة الحوثيين عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية إليهم والتي يستهدفون بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله ) المدعومة من إيران، ما أنتج أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وأسفر الصراع المستمر في اليمن منذ زهاء ثلاث سنوات ونصف، عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل اليمن وفرار الآلاف خارج البلاد.
وتؤكد الأمم المتحدة حاجة أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.