قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن إيران لم تربح حرباً على الإطلاق، لكنها لم تخسر أي مفاوضات.
وكتب ترامب على حسابه في "تويتر": "تذكروا فقط، أن إيران لم تربح الحرب بتاتا، لكنها لم تخسر مفاوضات".
وأعربت الإدارة الأمريكية مراراً عن رغبتها في التفاوض مع السلطات الإيرانية، فيما غيرت طهران، مؤخراً، موقفها الرافض للتفاوض مع واشنطن، إذ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء الماضي، استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن طهران لم ولن تضيع فرصة التفاوض.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب قرار الولايات المتحدة في مايو العام الماضي، الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي لدولي المبرم مع طهران عام 2015 وست قوى عالمية، وتشديد واشنطن للعقوبات على إيران بصورة غير مسبوقة، بهدف كبح جماح برنامج إيران النووي وتوسعها في المنطقة ومن أجل ما تقوله واشنطن "دفع إيران لتقديم تنازلات أكثر" من التي قدمتها بموجب اتفاقها النووي عام 2015، وإبرام اتفاق نووي جديد.
وزاد توتر العلاقات بين البلدين خلال الشهور الثلاثة الماضية عقب هجمات على ناقلات نفط في مضيق هرمز قبالة ساحل إيران بعدما وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ناقلات نفط في شهري مايو، ويونيو الماضيين، وهو ما تنفيه طهران.
وفاقم التوتر في منطقة الخليج بين طهران والغرب منتصف الشهر الجاري عقب احتجاز ايران ناقلة نفط بريطانية في المضيق الحيوي، رداً على احتجاز بريطانيا قبل أسبوعين ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق بدعوى محاولة انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وأمس الإثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن المحادثات بين طهران وواشنطن "ممكنة إذا استندت إلى جدول أعمال يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة، لكن واشنطن لا تسعى للحوار".
وكشف موسوي أن طهران اقترحت على واشنطن توقيع البروتوكول الإضافي للاتفاق النووي هذا العام بدلا من عام 2023، مقابل إلغاء العقوبات، لكن هذا العرض وُوجه بالرفض، حسب قوله.
وحذر المسؤول الإيراني من أن "الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتنا النووية ستكون حازمة، في حال فشل الجهود الدبلوماسية".
وفي تحد لتحذير من الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بضرورة مواصلة إيران الالتزام الكامل به، رفعت طهران هذا الشهر نسبة تخصيب اليورانيوم لأعلى من مستوى 3.67 في المئة الذي يجيزه الاتفاق النووي.