اعتبرت المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، قصف سوق آل ثابت في مديرية قطابر بمحافظة صعدة شمالي اليمن، تحول سيء للأحداث وتراجع لكل الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية.
وقالت غراندي في بيان اطلعت عليه وكالة ديبريفر للأنباء إن "هذا هجوم مروع. قُتل وجرح فيه عشرات المدنيين الأبرياء" معبرة عن تعازيها الخالصة والعميقة إلى أسر القتلى والجرحى.
وأشارت إلى أنه "تم إسعاف المصابين، بمن فيهم الأطفال، إلى المستشفيات في صعدة وصنعاء لتلقي العلاج، وقدم الشركاء في المجال الصحي الإمدادات الطبية إلى المرافق التي استقبلت الجرحى، شاملة أطقم مواد إسعاف المصابين لعلاج ما يزيد عن 100 مصاب".
وأضافت غراندي "هذا تحول سيئ للأحداث. حيث أنه على مدى الثلاثة الأشهر الماضية، انخفض عدد الضحايا المدنيين الذين تم الإبلاغ عنهم في محافظة صعدة".
وأردفت "هذا تراجع لكل ما عمل الجميع لأجله خلال الأسابيع والأشهر الماضية".
وأكدت المسؤولة الأممية على أن "إنهاء الحرب وقتل المدنيين يأتي على رأس أهم الأولويات"، مشددة على أنه "يجب فعل كل ما يلزم لجلب السلام إلى اليمن."
وتسبب القصف في مقتل 14 شخصاً وإصابة 26 آخرين بينهم أطفال بحسب وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله ) المدعومة من إيران، ما أنتج أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل اليمن وفرار الآلاف خارج البلاد.
وتؤكد الأمم المتحدة حاجة أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.