أكدت إيران والإمارات، يوم الثلاثاء، على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وضمان أمن مياه الخليج.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي بين قادة خفر السواحل وحرس الحدود في البلدين، عقد لأول مرة منذ ست سنوات.
وتناول الاجتماع بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي الأحبابي "سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)
ونقلت "إرنا" عن العميد الأحبابي قوله إن العلاقات الجيدة بين البلدين ستمكن من ضمان أمن مياه الخليج وبحر عمان.
وأضاف: "تدخل بعض الدول في الخطوط الملاحية الدولية (لم يحددها)، يثير المشاكل في المنطقة، ما يستدعي تحسين العلاقات لإرساء الأمن في الخليج وبحر عمان".
وأكد الأحبابي "ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الإجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تأمين التجارة وسلامة الملاحة البحرية".
وأشار إلى أن "إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي نثمن إجراءاتها في هذا الخصوص".
بدوره قال قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي إن الاجتماع مع المسؤول العسكري الإماراتي محطة مهمة لتحقيق التعاون الأمني المطلوب بين البلدين.
وأضاف رضائي أن بلاده تواجه على المناطق الحدودية الإيرانية الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن "ظاهرة التهريب تشكل معضلة كبيرة للقوات الحدودية في كلا البلدين".
وأشار إلى أنه "من شأن هذا اللقاء أن يشكل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص، وأن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين".
وشدّد القائد الأمني الإيراني على أن "منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان يبنغي أن تعود لشعوبها وألا نسمح لسائر الدول أن تمسّ أمننا الإقليمي".
وتابع "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبوظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها".
وتشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية توتراً مستمراً بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى" المتنازع عليها بين أبوظبي وطهران، والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية ومعها الإمارات ، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تُتهم إيران بدعمها.
وزاد التوتر على خلفية اتهام إيران باستهداف أو تحريض جماعات أخرى استهداف ناقلات نفطية في الخليج العربي، وهو ما نفته طهران.