وزير دفاع الحوثيين يهدد دول التحالف بمزيد من الضربات الصاروخية النوعية في العمق

صنعاء (ديبريفر)
2019-07-31 | منذ 3 سنة

وزير الدفاع في حكومة اللواء الركن محمد العاطفي

هدد وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) في صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، اليوم الأربعاء، دول التحالف العربي بقيادة السعودية بمزيد من الضربات الصاروخية النوعية في عمق أراضيها.

وقال اللواء العاطفي، خلال حضوره في العاصمة صنعاء اختتام عدد من الدورات العسكرية التخصصية في مجال الأمن العسكري، إن"القوة الصاروخية والطيران المسير أصبحت قوة ردع استراتيجي وحققت انتصارات كبيرة في عمق العدو وبإرادة شعبنا الحر".

واشترط وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، إيقاف دول التحالف لعملياتها العسكرية في اليمن، لكي توقف قواته الضربات ضد هذه الدول وتحديداً السعودية.

وأضاف أن "الجرائم المروعة بحق المدنيين التي تلطخت بها أيادي مجرمي التحالف ستعجل بنهايتهم المحتومة على أيدي صناديد القوات المسلحة واللجان الشعبية وأبناء الشعب اليمني".

وحمل الوزير العاطفي "تحالف العدوان مسؤولية تبعات الجرائم التي تمادى في ارتكابها بحق أبناء الشعب اليمني منذ خمسة أعوام".

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.

ومساء الثلاثاء، زعمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، إن قواتها أسرت أكثر من 40 جنديا من الجيش السعودي "ومرتزقته" بعملية استدراج قبالة قطاع الدائر غرب عسير جنوبي المملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، قوله أنه "تم أسر أكثر من 40 ومصرع العشرات من جنود الجيش السعودي ومرتزقته إثر تصدى الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأحرار لمحاولات قوى العدوان الزحف من اتجاهين قبالة قطاع الدائر باتجاه مديريتي قطابر ومنبه الحدوديتين في محافظة صعدة".

وذكر سريع أنه "تم تدمير آليات ومدرعات وسقوط عشرات المرتزقة بين قتيل ومصاب إضافة إلى أسر أكثر من 40 جنديا واغتنام عتاد عسكري كبير".

ومؤخراً كثفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أربع سنوات، هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية على القوات السعودية واليمنية وعلى أهداف سعودية حيوية، أبرزها مطارات مدن المملكة القريبة من اليمن.

ويقول الحوثيون إن عملياتهم تأتي رداً على "جرائم" التحالف ضد المدنيين والبنية التحتية في اليمن.

ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية للحوثيين على الأراضي في السعودية يرى مراقبون ومحللون عسكريون وسياسيون، أن الموازين انقلبت لصالح الحوثيين مع انتقالهم من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم على السعودية، بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الدامية في هذا البلد الفقير.

كما يشير هؤلاء إلى أن الحوثيين استفادوا من إطالة أمد الحرب في تطوير قدراتهم العسكرية والتصنيع العسكري المحلي والذي وصل إلى حد استخدام الطائرات المسّيرة ضد المنشآت والمصالح الحيوية السعودية، في حين أن السعودية استخدمت كل وسائل القصف الجوي المتطور واستنفدت كافة طاقاتها وقدراتها ولم تحقق إلا النزر اليسير من أهداف تدخلها في اليمن.

وأكدوا  أنه نتيجة لذلك أصبحت الكفة في الميزان العسكري راجحة لصالح جماعة الحوثيين التي لم تخسر كثيراً في هذه الحرب بقدر ما حققت الكثير من المكاسب العسكرية والسياسية والدبلوماسية وحتى الإعلامية على الصعيدين المحلي والخارجي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet