Click here to read the story in English
اعتبرت المملكة العربية السعودية الهجمات التي نفذتها اليوم الخميس جماعة الحوثيين (أنصار الله) في مدينة عدن جنوبي اليمن وأدت لمقتل وجرح العشرات من الجنود بينهم قادة، دليلاً على توحد أهداف الحوثيين مع تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.
وقال السفير السعودي لدى اليمن في تغريدة على "تويتر" رصدتها وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء إن "الاستهداف المتزامن من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة التي تستحل الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الإنسان".
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، اليوم الخميس، أنها استهدفت عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأفاد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) العميد يحيى سريع، بأن سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في قوات الجماعة نفذا عملية مشتركة استهدفت عرضاً عسكرياً لقوات التحالف والحكومة اليمنية الشرعية التي يساندها، في معسكر الجلاء بمديرية البريقة في محافظة عدن.
وأضاف سريع "تم استهداف العرض العسكري بطائرة قاصف 2k وصاروخ باليستي متوسط المدى لم يكشف عنه حتى الآن".
وجاء الهجوم بعد دقائق من هجوم آخر قتل وجرح فيه عدد من الجنود بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان في عدن، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث حتى الآن.
وذكرت مصادر مطلعة أن حصيلة ضحايا الهجوم الجوي لجماعه الحوثيين ارتفع إلى ٣٢ قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم قائد أمني رفيع موال للإمارات العربية المتحدة.
وأكدت مصادر محلية مقتل قائد اللواء الأول دعم وإسناد في قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، العميد منير اليافعي المكنى بـ "أبي اليمامة" مع ٣٢ جندياً في الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء في مديرية البريقة غربي عدن.
وأشارت مصادر محلية وسكان لوكالة "ديبريفر" إلى أن انفجار سيارة مفخخة في مركز شرطة الشيخ عثمان ألحق أضراراً جسيمة بالمركز والمباني سكنية مجاورة للمركز الذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان.
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
إلى ذلك أعلنت جماعة الحوثيين، اليوم الخميس، أنها وضعت قادة وقوات الحزام الأمني الموالي للإمارات العربية المتحدة في المحافظات الجنوبية لليمن، على رأس قائمة الاستهداف بصواريخها الباليستية.
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن القيادي في جماعة الحوثيين وعضو مكتبها السياسي محمد البخيتي، قوله إن جماعته قررت وضع كل قادة الحزام الأمني في جنوبي اليمن هدفاً للهجمات المقبلة.
وأضاف البخيتي: "لا نستهدف مراكز الشرطة بل جهات عسكرية". رغم أن الجماعة ذاتها أطلقت عدة صواريخ باليستية على مقرات للشرطة والأمن في لحج وعدن في أوقات سابقة.
يأتي تصعيد جماعة الحوثيين الحوثي ضد قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، بعد أيام من سحب الإمارات قوات رئيسية لها في اليمن.
ويرى مراقبون ومحللون أن جماعة الحوثيين تسعى إلى إرباك صف القوات التابعة للحكومة الشرعية والقوات اليمنية التي لا تعترف بالحكومة الشرعية لكنها توالي التحالف وتوسيع هوة الخلافات بينهما.
اتهامات جنوبية لـ"الشرعية"
وبعد لحظات من الهجوم الحوثي على معسكر لقوات الحزام الأمني وجه القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً ورئيس دائرة علاقاته الخارجية، أحمد بن فريد العولقي، الاتهام للحكومة اليمنية الشرعية وما وصفها بـ"العناصر المندسة" داخل الشرعية.
وقال بن فريد في تغريدته على تويتر: "مع استشهاد الأبطال اليوم في معسكر الجلاء وعلى رأسهم أسد الجنوب أبو اليمامة، والتفجير الإرهابي في الشيخ عثمان ومع اللغة الهستيرية تجاه الجنوب من عناصر في الشرعية والحوثي معاً، ومع وجود كم منفلت ممن يسموا بالنازحين داخل عدن ونحن في حالة حرب علينا مراجعة كثير من الأمور قبل فوات الأوان".
فيما استغربت مصادر محلية في عدن من غياب الدفاعات الجوية (الباتريوت) التي تديرها القوات الإماراتية المتبقية في عدن والتي سبق وأن اعترضت عدة هجمات حوثية على معسكرات أخرى لقوات الحزام الأمني في المدينة.