هددت قبيلة يمنية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مساء يوم الخميس، بإيقاف تصدير النفط من محافظتها إن لم تتجاوب الحكومة المعترف بها دولياً مع مطالبها بتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظة.
وأعلن مجلس شباب قبيلة آل جابر في محافظة حضرموت، اليوم الخميس، التصعيد ضد الحكومة من خلال الضغط عليها عبر شركات النفط والقطاعات النفطية الموجودة في أراضيها.
وطرح المجلس في بيان له، اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، مجموعة مطالب إلى الحكومة لتنفيذها أهمها الالتزام بتوفير وقود الكهرباء لساحل ووادي حضرموت بما يكفي لاستمرارها على مدار الساعة.
وقال البيان "قررنا نحن مجلس شباب قبيلة آل جابر من منطلق وطني ومطلبي حضرمي عام، القيام بخطواتنا التصعيدية بدءا من مثاوينا القبلية للضغط على الحكومة التي لم تفهم لغة الحضارم السلمية في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وظنت أن عدم تحرك أبناء حضرموت لانتزاع حقوقهم منها هو رضا منهم على استهوانهم، ورضا على العبث بالمحافظة وثرواتها".
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت وعدة مدن ومناطق أخرى في محافظة حضرموت المطلة على بحر العرب، وتخللها في الأيام الماضية أعمال عنف وشغب بسبب استمرار الانقطاعات في التيار الكهربائي، التي تصل لأكثر من 14ساعة في اليوم الواحد نتيجة عدم توفر مادتي المازوت والديزل لمحطات الكهرباء في محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
وفتحت الأزمة الخانقة التي تشهدها حضرموت منذ أشهر، وفي ظل درجة حرارة عالية ورطوبة مرتفعة في مدينة المكلا الساحلية في الصيف، أبواب النقد والهجوم اللاذع على الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً على منصات التواصل الاجتماعي.
وأرجعت مصادر محلية عودة الانقطاعات إلى انتهاء المازوت المتواجد في خزانات شركة النفط بالمكلا والذي تبقى منه حوالي 70 ألف لتر من الكميات الواصلة بشكل يومي من مصافي صافر في محافظة مأرب شمال وسط اليمن.
وحذر بيان مجلس شباب قبيلة آل جابر أنه إذا "استمرت الحكومة في استهتارها سيصل إلى توقيف تصدير النفط الحضرمي الذي تنهبه الحكومة دون أن توفي بأدنى الالتزامات تجاه حضرموت التي سمحت لهم بتصدير النفط منذ بداية الأزمة وأخذ إيراداتها كاملة بما في ذلك إيرادات منفذ الوديعة الحضرمي، لكنهم بالمقابل أجحدوها وحرموا أبنائها من أبسط الخدمات كالكهرباء والمياه والصحة وغيرها".
ودعا بيان المجلس كافة أبناء حضرموت "للتآزر والالتفاف حول حقوق حضرموت وأهلها والتصدي لكل أشكال النهب التي تمارسها الحكومة".
وكثيراً ما يشن رجال قبائل في المحافظات النفطية والغازية، هجمات على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء، للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب خدمية أو وظائف أو الإفراج عن أقارب لهم في السجن.