Click here to read the story in English
قالت مصادر محلية إن قوات موالية للإمارات أغلقت، يوم الخميس، كافة المنافذ البرية بين المحافظات الشمالية والجنوبية ومنعت حركة المغادرة إلى خارج اليمن عبر المنافذ المتاحة في ظل وجود حالات إنسانية طارئة، وحض ناشطون جنوبيون وكاتب أردني على قتل أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب وذلك عقب هجومين راح ضحيتهما ما لايقل عن 49 عسكرياً وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) أحدهما.
وأضافت المصادر أن قوات الحزام الأمني بمحافظة عدن المدعومة إماراتياً، اعتقلت المئات من أبناء المحافظات الشمالية واقتحمت المنازل القريبة من معسكر الجلاء الذي استهدفه الحوثيون، وذلك بحثاً عن سكان وأسر تنحدر من المحافظات الشمالية.
وأكدت المصادر أن قوات الحزام الأمني أغلقت المنافذ البرية ومنعت دخول أبناء المحافظات الشمالية الذين ينوون مغادرة اليمن إلى الخارج عبر المنافذ المتاحة "مطاري عدن وسيؤون" في ظل وجود حالات إنسانية طارئة بحاجة لتلقي العلاج خارج اليمن وحالات أخرى.
تأتي هذه التطورات عقب إعلان جماعة الحوثيين (أنصار الله) عن تبنيها هجوم على عرض عسكري لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة محافظة عدن بصاروخ باليستي قصير المدى وطائرة بدون طيار، أدى إلى مقتل 36 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي المكنى بـ"أبي اليمامة"، وفقاً لبيان من وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".
وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، قُتل وجُرح فيه عدد من الجنود بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن.
وحسب المصادر طالت حملة الاعتقالات مالكي وعمال محلات تجارية ومطاعم وبوفيهات وسيارات أجرة ونازحين من الحديدة وتعز، وتم نقلهم على متن ناقلات وشاحنات كبيرة إلى خارج المدينة، بحجة الاشتباه وتقديمهم معلومات عن العرض العسكري لجماعة الحوثيين .
وأكدت المصادر أن العشرات ممن تم ترحيلهم يسكنون مع عائلاتهم التي ظلت في المدينة تعيش حالة من الخوف والقلق وسط انتشار غير مسبوق لقوات الحزام في مداخل ومخارج المدينة.
واستنكر اليمنيون دعوات التحريض والقتل والسحل التي أطلقها نشطاء جنوبيون والكاتب الأردني وحيد الطوالبة ضد أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في المدن الجنوبية، إثر الهجومين.
وللعام الخامس على التوالي، يدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.