تظاهر إسرائيليون من أصول يمنية، قبالة مقري إقامة الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين بأن تعترف إسرائيل، بما قالوا إنها عملية خطف منهجية رعتها الدولة للأطفال اليمنيين، خلال السنوات الأولى لقيام دولة اسرائيل.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر، الخميس، إن نحو 200 شخص شاركوا في التظاهرة التي نظمتها مساء الأربعاء مؤسسة "عمرام" قبالة مقري ريفلين ونتنياهو، لإحياء "يوم من الوعي بمئات أو آلاف الأطفال المفقودين الذين ولدوا لمهاجرين يهود من اليمن ودول الشرق الأوسط الأخرى ومنطقة البلقان".
ووفقاً للصحيفة "حمل المتظاهرون ملصقات عليها صوراً للأطفال، وتواريخ زعموا أن الأطفال تعرضوا للخطف خلالها".
وكانت لجنة حكومية كلفت في العام 2001 بدراسة مزاعم اختفاء الأطفال، خلصت إلى أنه "لا يوجد أساس واقعي للاختطاف المنظم للأطفال اليمنيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك اللجنة ولجنتان سابقتان، "خلصت إلى أن معظم الأطفال قد ماتوا بسبب المرض".
وتم التشكيك بأداء ومهنية اللجنة من قِبل العائلات والخبراء القانونيين، ووسائل الإعلام التي نشرت سلسلة من تقارير التحقيق حول هذه القضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في العام 2016، إن "قضية الأطفال اليمنيين هي جرح مفتوح يستمر في النزف في العديد من العائلات التي لا تعرف ما حدث للأطفال، والأطفال الذين اختفوا، وهم يبحثون عن الحقيقة".
وتقول منظمة "جويش أجنسي" التي تعنى بجلب المهاجرين إلى إسرائيل، إنه تم جلب ما يقارب 50 ألف طفل يمني من اللاجئين اليهود إلى إسرائيل خلال عامي 1949 و1950، في سلسلة رحلات جوية سرية.
ويعتقد نشطاء وأسر أن بضع آلاف من الأطفال، ينحدر معظمهم من أسر يمنية يهودية فقيرة، تعرضوا للاختطاف الممنهج من قبل أسر يهودية ليس لديها أطفال وذات أصول شرق أوروبية، كما قال يهود عرب وبلقان، إن أطفالاً رُضّعًا اختطفوا بعد وصولهم لإسرائيل.
وتقول بعض الأسر، إنه عندما تم إخبارهم بوفاة أطفالهم رفض الأطباء إعطاءهم شهادات وفاة، أو حتى تسليم جثامينهم، فيما يقول آخرون إن "أطفالهم لا زالوا على قيد الحياة ويظنون أن القبور خاوية"، مطالبين بفتحها.