أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن هجوم دامي على مركز للشرطة في محافظة عدن جنوبي اليمن أمس الخميس أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وقالت الدولة الإسلامية في بيان نشرته وكالة "أعماق" للأنباء الموالية للتنظيم، إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من أفراد الشرطة بينهم قائد مركز الشرطة. فيما ذكرت وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها أمس الخميس أن عدد القتلى في مركز الشرطة بلغ 13 شخصاً.
ونشر داعش صورة منفذ الهجوم واسمه، عقيل المهاجر.
وسقط ما لا يقل عن 49 قتيلاً وعشرات الجرحى في هجومين استهدافا صباح الخميس عرضاً عسكرياً ومركز شرطة في محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، الخميس، مسؤوليتها عن أحد الهجومين، مؤكدة أنها استهدفت بطائرة مسيّرة وصاروخ باليستي قصير المدى، عرضاً عسكرياً لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غربي محافظة عدن.
وقتل في الهجوم على العرض العسكري 36 عسكرياً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعية المكنى بـ"أبو اليمامة"، وفقاً لبيان وزارة الداخلية في حكومة "الشرعية".
وجاء هجوم الحوثيين بعد دقائق من هجوم آخر قُتل وجُرح فيه 13 جندياً بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقر شرطة في مديرية الشيخ عثمان بعدن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، حتى اليوم الجمعة حين أعلن "داعش" مسؤوليته عنه.
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وشددت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن، إجراءاتها الأمنية في مداخل المحافظة الساحلية وشوارعها، عقب هجومي أمس الخميس.
وعززت القوات الأمنية تواجدها وإجراءاتها مع ورود أنباء عن هجمات إرهابية محتملة قد تشهدها المدينة خلال الساعات القادمة.
وذكرت مصادر أمنية مطلعة في مدينة عدن لوكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، أن هناك مخاوف من وجود سيارات مفخخة قد تستهدف مقرات أمنية في المدينة التي تتخذه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وطالبت الأجهزة الأمنية المواطنين بعدم الاقتراب من المقار الأمنية والعسكرية حرصاً على سلامتهم عقب الأحداث الدامية التي عاشتها عدن.