قيادي حوثي : قررنا تجميد الهجمات ضد الإمارات عقب تغير موقفها

صنعاء (ديبريفر)
2019-08-03 | منذ 3 سنة

محمد البخيتي

Click here to read the story in Englaish

أعلن قيادي بارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) أن جماعته قررت تجميد الهجمات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيس في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، عقب "تغيير ملموس" في موقف أبوظبي السياسي والعسكري.

وقال محمد البخيتي القيادي البارز في جماعة الحوثيين وعضو مكتبها السياسي، إن "حكومة صنعاء لن تقابل أي خطوة إيجابية من قبل الإمارات بموقف سلبي سواء فيما يتعلق بتغيير موقفها تجاه اليمن أو حتى تجاه إيران، ولكن ذلك لا يعني الرهان على صحوة ضمير الإمارات".

وأضاف البخيتي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن جماعته قررت تجميد الهجمات ضد الإمارات بعد تغيير وصفه بالملموس في موقف أبو ظبي السياسي والعسكري.

وأكد أن جماعته منفتحة على كل الدول بما فيها السعودية، وفيما يتعلق بوجود اتصالات بينهم وبين الإمارات رد البخيتي قائلا "هذا الأمر لا أنفيه ولا أؤكده".

وجاء تصريح القيادي الحوثي عقب أيام من انعقاد اجتماع أمني رفيع بين طهران وأبو ظبي، وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود الواعظي الأربعاء الماضي إن أبو ظبي في طور إعادة النظر في سياساتها المتشددة بحرب اليمن وتغير تموضعها العسكري.

وأضاف الواعظي أن الإمارات تحاول التمايز عن السعودية لاتخاذ موقف مختلف فيما يخص اليمن.

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

من جهته قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الجمعة إن "إعادة الانتشار في الحديدة حصيلة حوار موسع في التحالف".

وأضاف قرقاش في تغريدة على تويتر "اتفقنا مع السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن، وفي الملف الإيراني موقفنا المشترك تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي".

وأكد أن الموقف الإماراتي ثابت، وأن التنسيق مع السعودية في أفضل حالاته.

وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم كشف عن وجود اتصالات وتنسيقات غير مباشرة بين الحوثيين والإمارات خصوصاً فيما يتعلق بالانسحاب من الحديدة.

وقال قاسم في مقابلة مع قناة الميادين التابعة لحزب الله اللبناني، إن "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين إماراتيين وآخرين من الحوثيين، لتنظيم خطوات لاحقة للانسحاب من اليمن".

وفي يونيو الماضي قررت الإمارات، خفض قواتها ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية" وفق ادعاءاتها، في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه أبو ظبي قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب التي تدور رحاها منذ نحو أربع سنوات ونصف، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.

وأكدت الإمارات، أنها ليست بصدد مغادرة اليمن، مشيرة إلى أنه ينبغي على جماعة الحوثيين النظر إلى الخطوة الإماراتية بخفض قواتها على أنها إجراء لبناء الثقة لإنهاء الصراع.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية ومعها الإمارات، تحالفاً عسكرياً يضم عدداً من الدول العربية والإسلامية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في قتالها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي سيطرت على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في سبتمبر 2014.

ويدور في اليمن صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ومعها الإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet